07/08/2014 - 12:31

"أدرك الحقيقة" شهادات حية على المجازر من نافذة صمتنا، أخرجته عايدة قعدان

أدرك الحقيقة، عنوان فيلم قصير للمخرجة الفلسطينية الشابة عايدة قعدان، فيلم يجسد شهادات حية من مجزرة خزاعة، نشرها محمود قدح ابن قرية خزاعة الذي نجا من المجزرة، وترجمت لعدة لغات في العالم.

أدرك الحقيقة، عنوان فيلم قصير للمخرجة الفلسطينية الشابة عايدة قعدان، فيلم يجسد شهادات حية من مجزرة خزاعة، نشرها محمود قدح ابن قرية خزاعة الذي نجا من المجزرة، وترجمت لعدة لغات في العالم.

صورت عايدة الفيلم من نافذة بيت مهجور في مدينة يافا، مقابل حي العجمي، كاميرا ثابتة لا تتحرك تشير لعين المشاهد، عيننا، الذي لا يتحرك رغم هول ما نراه، يرافق هذه المشاهد شهادات حية على المجازة تتلوها عايدة بصوتها، نفس الشهادات التي قالها الناجون من مجزرة خزاعة ونقلها محمود قدح.

أضافت عايدة مشهد طفل يستشهد أثناء لعب كرة القدم، تشير فيها للمجزرة التي قصفت فيها طائرات الاحتلال أطفال عائلة البكر، أثناء لعبهم كرة القدم على شاطء غزة، وسط صمت مهين ومعيب.

"كنت عاجزة تمامًا، عقلي مشلول ولا أفكار تخرج منه لمشروع فيلم لأنتقل للسنة الثانية، مع هول الدمار والمجازر التي ترتكبها مؤسسة الاحتلال، لا يمكن التفكير بأي شيء آخر، محمود قدح، صديقي محمود ابن قرية خزاعة، اختفى ليومين عن كل وسائل الاتصال، ثم عاد يروي شهادات حية على كل المجازر، ورأيت من واجبي نقلها للعالم، ومن هنا جاءتني فكرة الفيلم". تقول عايدة عند بداية حديثها متأثرة.

تكمل عايدة حديثها عن فيلمها الواقعي والموجع: "يقتلنا الصمت والعجز، لست أدري لماذا، كان علي فعل شيء، أي شيء لأساعد أهلي في غزة، فقررت انتاج الفيلم لأنقل المشاهد لكل العالم، قررت التصوير من نافذة منزل بكاميرا ثابتة لا تتحرك، لأشي لجمودنا وعدم تحركنا رغم ما نراه من قتل ومجازر ترتكب بحق شعبنا، أنا هنا الكاميرا التي لا تتحرك، تشاهد وحسب".  

استغرق العمل على الفيلم يومان، كتبته وصورته وأخرجته عايدة قعدان، وأنتجه أحمد فارس، وكل طاقم الفيلم من تمثيل وإخراج وتصوير وإنتاج عمل متطوعًا، لإيمانهم بأنه من الواجب تقديم شيء لنقل الصورة عما يحدث في غزة.

 

 

التعليقات