02/03/2012 - 15:36

عبد الرحمن مدحت؛ أصغر مواطن مصري قُدّم للمحاكمة العسكرية

يحكي عبد الرحمن ل"عــ48ـرب" عن عمليات التعذيب داخل السجون التي تعرض لها الثوار بعدما تم تسليمه للنيابة العسكرية قائلا "شخصيا ام أتعرض للتعذيب داخل السجن، لكن لم أستطع النوم خلال ثلاثة أيام الاعتقال بسبب أصوات التعذيب التي كنت أسمعها من الزنازين المجاورة لزنزانتي".

عبد الرحمن مدحت؛ أصغر مواطن مصري قُدّم للمحاكمة العسكرية

- عبد الرحمن مدحت في وسط البلد -


اعتقل عبد الرحمن مدحت والعديد من الشباب يوم احداث 15 أيار الماضي، عند محاولتهم اقتحام السفارة الإسرائيلية في القاهرة، بعد أن قمعت القوى الأمنية والجيش تحركهم السلمي تجاه السفارة من خلال الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي والصعق الكهربائي.
 
يحكي عبد الرحمن ل"عــ48ـرب" عن عمليات التعذيب داخل السجون التي تعرض لها الثوار بعدما تم تسليمه للنيابة العسكرية قائلا "شخصيا ام أتعرض للتعذيب داخل السجن، لكن لم أستطع النوم خلال ثلاثة أيام الاعتقال بسبب أصوات التعذيب التي كنت أسمعها من الزنازين المجاورة لزنزانتي".
 
تم الحكم على عبد الرحمن بسجنه سنة مع وقف التنفيذ، أي في حالة اعتقاله مرة أخرى، سوف يتم سجنه على التهم السابقة والجديدة، أسلوبٌ يتبعه المجلس العسكري ضد الآلاف من المعتقلين (12 ألف معتقل) بهدف ردعهم من المشاركة في المظاهرات مجددًا. يُذكر أنّ عبد الرحمن مدحت متهم بثلاثة عشر تهمة وتمت محاكمته في محكمة عسكرية وهو بعمر 15 عامًا، مع العلم التهم التي وُجهت اليه (محاولة قلب النظام، الاعتداء على قوى الأمن، الاعتداء على منشئات دبلوماسية، تخريب ممتلكات عامة ومنع موظفين دبلوماسيين من اداء عملهم وغيرها) من المفترض أن يُحاكم عليها في محكمة مدنية، هذا لو كان راشدًا أصلا.
 
يُعرّف عبد الرحمن نفسه كيساري شارك منذ اليوم الأول للثورة، وما زال يشارك في كل المظاهرات حتى بعد توجيه التهم الأخيرة له التي لن تردعه عن مواصلة نضاله على حد قوله. يعتبر عبد الرحمن المشوار صعبًا وطويلا، ويتوقع أن المرحلة المقبلة التي سوف تشمل وضع دستور جديد مليئة بالمواجهات "الفكرية" خصوصًا مع الإخوان المسلمين، وهو متفائل جدًا للسنوات القادمة. 
 
- إقتحام السفارة الإسرائيلية في القاهرة -

التعليقات