10/12/2012 - 14:33

الراصد الأكاديميّ: السنة الماضية شهدت تصعيدًا خطيرًا في قمع الحريات

سيصدر في الأيام القريبة تقرير الراصد الأكاديمي عن جمعية الثقافة العربية، الذي يرصد مظاهر التمييز العنصري ضد الطلاب العرب ومظاهر العسكرة في الجامعات والكليات الإسرائيلية.موقع عــ48ـرب التقى مركز مشروع "الراصد الأكاديمي" يارا سعدي.

الراصد الأكاديميّ: السنة الماضية شهدت تصعيدًا خطيرًا في قمع الحريات

صورة الغلاف لتقرير الراصد الأكاديمي

سيصدر في الأيام القريبة تقرير الراصد الأكاديمي عن جمعية الثقافة العربية، الذي يرصد مظاهر التمييز العنصري ضد الطلاب العرب الفلسطينيين والعنصرية ومظاهر العسكرة في الجامعات والكليات الإسرائيلية.

موقع عــ48ـرب التقى مركزة  مشروع "الراصد الأكاديمي" يارا سعدي.

حدثينا عن مشروع الراصد الأكاديمي وأهميته
الراصد الأكاديمي هو جزء من برنامج التمكين الشبابي لجمعية الثقافة العربية، هو مشروع تفاعلي طلابي لرصد وكشف مظاهر العسكرة في الجامعات والكليات والتمييز والعنصرية ضد الطلاب العرب في المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية. وهو استمرارية للمشروع الذي بدأ عام 2009 في جمعية الثقافة العربية، وأصدرت ضمنه عدة تقارير قصيرة عن العسكرة والتمييز في جامعات وكليات البلاد.

اعتقد انه يوجد أهمية كبيرة للمشروع لأن العسكرة القمع والعنصرية بحق الطلاب العرب ظواهر قائمة على الدوام كسياسات، لكن إمكانات توثيقها قليلة جدًا، بالتالي لا يكون هنالك تراكم للتجارب الطلابية التي نحن بحاجة لها كي نواجه العنصرية كأفراد او كحركات طلابية او كمجتمع.
نحن نستطيع من خلال نشاط مشروع الراصد وتقاريره فضح المؤسسات الاكاديمية وإيصال الصورة الحقيقة من داخل الحرم الجامعي للرأي العام العالمي، حيث سترسل التقارير إلى الجامعات ووسائل والمؤسسات الحقوقية في العالم.


- مركزة المشروع يارا سعدي -

ما هي أهمّ محاور عملكم في المشروع خلال هذه الفترة؟
يعمل المشروع هذا العام ضمن محورين؛ الأول، هو المبادرة لخلق حيز تفاعلي على شبكة الانترنت بصفحة الفيسبوك للمشروع والتويتر والمدونة، الهدف منه خلق حيز تفاعلي للطلاب للرصد والكشف، بالإضافة لتدريبات مختلفة، قمنا بتدريب اعلامي وحقوقي، ونحن بصدد تدريب الفيديو وهو يهدف لتمكين الطلاب على الرصد والتوثيق بشكل أكثر نجاعة.

أما المحور الثاني فهو تجميع المعلومات بمشاركة الطلاب وكتابة تقارير حول قضايا عينية، بالعربية والإنكليزية.

ماذا يتناول التقرير القريب القادم؟
اخترنا ان نلخص في التقرير القادم مجمل مجريات الأحداث والانتهاكات والمس بحقوق وقمع الحريات ضد الطلاب العرب الفلسطينيين في كل الجامعات والكليات الإسرائيلية، والتي غطتها وسائل الإعلام وكشفتها الحركات الطلابية الناشطة عام 2011-2012. حيث أردنا في هذا التقرير أن نجمع قطع "البازل" المتوفرة ونوثّقها بمنهج ذي إطار زماني ومكاني واضح لنرى الصورة كاملة ومرتبة قدر الإمكان، وحتى نحفز الطلبة على التوثيق وكشف الانتهاكات من خلال تقارير وصفحة الراصد الأكاديمي.

كما يسلط التقرير الضوء على عدة ظواهر وأحداث برزت خلال العام الدراسي الفائت، أهمها ظاهرة العنصرية المتفاقمة ضد الطلبة العرب في كلية صفد بكافة أشكالها، بالإضافة الى ظاهرة العسكرة التي تهيمن على المؤسسات الأكاديمية.

وماذا أظهر التقرير؟
يظهر التقرير أنّ السنة الدراسية الجامعية 2011-2012 شهدت تصعيدًا في مجال قمع حرية التعبير عن الرأي وتنظيم الأنشطة الثقافية السياسية. تحديدًا في فترة احياء ذكرى النكبة أواسط شهر أيار، حيث منعت خلالها إدارة الجامعات او النقابات الطلابية الرسمية أنشطة سياسية وثقافية عربية، من منع دخول او استضافة قيادات سياسية ومجتمعية، وإقصاء أنشطة خارج الحرم الجامعي، حتى إقامة مهرجان فني أو تراثي.

كما يظهر التقرير ان حركة "ان ترتسو" الطلابية اليمينية العنصرية شكّلت تهديدا على الطلاب العرب وحرية نشاطهم السياسي في الجامعات عملت كأداة قمعية، حيث عملت هذه الحركة في كل الجامعات في اطار التحريض ضد الطلبة العرب عمومًا، خصوصا في قضية إحياء ذكرى النكبة وقضية الأسرى واستضافة شخصيات قيادية.

وما هي مواضيع التقارير المستقبلية؟
قريبا سيتم اصدار تقارير اخرى منها تقرير يتناول الاحداث داخل الجامعات اثناء العدوان الاسرائيلي الاخير على غزة، والذي ستطرق لاعتقالات الطلاب، دساتير الجامعات للنشاطات الجماهيرية داخل الحرم الجامعي، تصريحات الداعمة للجيش الاسرائيلي من قبل الجامعات والنقابات الطلابية،  بالاضافة لحلمة التحريض على وسائل التواصل الاجتماعي ضد الطلاب العرب من قبل طلاب يمينيين يهود.

نعمل على تقرير حول التمييز بالمنح ومساكن الطلبة وتقرير حول محاكمات الطاعة في الكليات والجامعات.
كما نعمل على تطوير وتعميم مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بالراصد، بالاضافة كون المشروع تفاعلي فسيلبي حاجات ومتطلبات الطلاب والحركة الطلابية.

لصفحة الراصد الأكاديمي على الفيسبوك اضغط هنا.

التعليقات