23/04/2013 - 23:50

لمى شحادة: حملة الإغاثة "من أطفال فلسطين إلى أطفال سوريا" مستمرة

وحول هذه المبادرة قالت الناشطة لمى شحادة في حديث لفصل المقال: " بدأ العمل على إغاثة النازحين السوريين في الأردن هذاالشتاء، بعد أن انتشرت الأخبار والتقارير عن مأساوية وفظاعة حال مخيم الزعتري في الأردن في ظل الأمطار والثلوج، وانعدام أبسط الحاجات الإنسانية فيه. كان هذا الدافع المركزي الذي حرّك المبادرة الأولى والتي تبنتها حركة "الحراك الشبابي" في حيفا. وتوسعت المجموعة لتضم ناشطين من مختلف البلدات العربية. وقد كان العمل دائمًا مشتركًا بالتنسيق وبالتعاون مع مجموعة تطوعية أردنية هي "بصمة التغيير" و"منظمة السلام الدولية-سابمودا" في الأردن".

لمى شحادة: حملة الإغاثة

لمى شحادة

قامت مجموعة من الشباب من فلسطينيّي الداخل، الأسبوع الماضي، بزيارة إلى عمّان ضمن حملة الإغاثة "من أطفال فلسطين إلى أطفال سوريا"، وهي حملة تنظّمها للمرّة الثالثة مجموعة شبابيّة فلسطينيّة ناشطة في عدّة مدن وقرى في البلاد بالتعاون مع فريق "بصمة تغيير"التطوّعي الأردني وممثلين عن منظّمة السلام الدوليّة في الأردن.

وحول هذه المبادرة قالت الناشطة لمى شحادة في حديث لفصل المقال: " بدأ العمل على إغاثة النازحين السوريين في الأردن هذاالشتاء، بعد أن انتشرت الأخبار والتقارير عن مأساوية وفظاعة حال مخيم الزعتري في الأردن في ظل الأمطار والثلوج، وانعدام أبسط الحاجات الإنسانية فيه. كان هذا الدافع المركزي الذي حرّك المبادرة الأولى والتي تبنتها حركة "الحراك الشبابي" في حيفا. وتوسعت المجموعة لتضم ناشطين من مختلف البلدات العربية. وقد كان العمل دائمًا مشتركًا بالتنسيق وبالتعاون مع مجموعة تطوعية أردنية هي "بصمة التغيير" و"منظمة السلام الدولية-سابمودا" في الأردن".

وعن نشاطات المجموعة قالت شحادة " حتى الآن قامت المجموعة بتنظيم ثلاث حملات إغاثية، اعتمدت فيها على ما تمّ جمعه من التبرعات. أوّلها كانت في مطلع هذا العام بزيارة لمخيّم الزعتري الذي يضمّ مئة وخمسين ألف لاجئ في أقسى الظروف المعيشية. وقد تمّ التبرّع بحاجيّات أساسية ل٢٧٠٠ طفل. الحملة الثانية خصّصت للأطفال الرضع من اللاجئين خارج مخيّم الزعتري والذين لا يقل وضعهم سوءًا، وتمّ من خلالها توزيع الحليب عليهم. أما الحملة الأخيرة فخصصت أيضًا للأطفال من الأيتام الذين لجأوا إلى عمان، كانت عبارة عن تنظيم يوم ترفيهي طويل لما يزيد عن مئة طفل وتوزيع الهدايا والالعاب، بالإضافة إلى توزيع طرود غذائية لعائلاتهم".

ووصفت شحادة مشاهد أحوال اللاجئين السوريين بالقول "الحديث يدور عن اوضاع لا انسانيّة، فلجوء ما يقارب المليون ونصف مليون سوري إلى الأردن لا بدّ أن ينتج حالات فظيعة من انعدام أبسط ظروف المعيشة. فمخيّم الزعتري يضم ما يقارب ضعف العدد الذي يتسّع إليه في خيام لم تحتمل الشتاء والثلوج، وهناك نقص حادّ في اهم المتطلبات من غذاء وثياب. والأوضاع لا تقل سوءًا عند الحديث عن اللاجئين خارج المخيم فهم يعانون من غلاء المعيشة والبطالة وعدم توفر المسكن. هذا طبعا دون الحديث عن الأوضاع النفسية لأناس خرجوا من وطنهم هاربين من أقسى صور الموت وتاركين خلفهم وطنهم وشهداءهم.كل ما حصل معي أثر بيّ بشكل كبير، خصوصًا أن تعاملنا كان مع أطفال ما زالوا يبتسمون ويدعوننا لزيارتهم في بلادهم رغم أنهم بلا بيت وأهل. لم أستطع حتى الآن استيعاب ما جرى، وربّما لن أستطيع".

واختتمت بالقول " نعمل حاليًا على تنظيم المجموعة بشكل أفضل لتضمّ ناشطين ومتطوّعين جددا لتوسيع إطار العمل من أجل الحملة القادمة التي نأمل ان تكون قريبة. بالإضافة إلى ذلك فإننا بصدد التخطيط لعروض ومهرجانات يرصد ريعها للاجئين ليضاف لما نقوم بجمعه من التبرعات بشكل مستمرّ".

التعليقات