في أعقاب عملية القتل الأخيرة التي شهدتها مدينة ام الفحم هذا الأسبوع، بادرت مجموعة من الشباب الناشطين في أم الفحم وفي نفس اليوم إلى الدعوة لتنظيم تظاهرة غضب ضد ظاهرة العنف خصوصًا على قضية ما يسمى بشرف العائلة، والتي ستجري اليوم الجمعة الساعة السادسة مساء في مدخل أم الفحم.
وفي حديث صحيفة "فصل المقال" مع الناشطة سماء ابو حسين إحدى المبادرات للتظاهرة قالت: "في الواقع بدأت المبادرة من خلال اقتراح لتوليفة صغيرة من الشباب والشابات عقب دعوة أطلقناها عبر موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) حيث كان عنوانها " بأي ذنبٍ قُتلتْ". وتأتي هذه التظاهرة تنديدا لجريمة القتل البشعة التي شهدها بلدنا الحبيب أم الفحم خلال هذا الأسبوع، فالتحضيرات مستمرة حيث سنرفع شعارات ضد العنف والجريمة بالإضافة إلى رفع العلم الأسود وذلك حدادًا على أرواح ضحايا العنف" .
وأضافت أبو حسين "في الحقيقة دور وتأثير شبكات التواصل الاجتماعية (الفيس بوك) على جمهور المتلقين كبيرة، وأهميتها في التأثير الاجتماعي. حيث كان ذلك عاملا مساعدا لإقامة دعوة عبر هذه الشبكة ونشرها بسرعة كبيرة، فقد كان التجاوب سريعًا حيث لعبت هذه الشبكة دوراً ريادياً في تحركات سريعة وخاصة في جيل الشباب من خلال مساعدتنا في نشر الدعوة على أكملِ وجه . أما الأجسام المشاركة هم أناس من أم الفحم ومن مدن أخرى، رجالا ونساء، شباب وشابات وكل شخص ينبذ العنف والجريمة، فكفى للقتل والجرائم المنافية لتعاليم الأديان والقيم أللإنسانية".
وحول الشعارات والمطالب التي ستحملها هذه التظاهرة قالت "نسعى دائما لمنع العنف وللوقوف صفا واحدًا أمام ظاهرة العنف والقتل بالسلاح! سنرفع صوتنا عاليا أمام هذه الجرائم البشعة التي تحصد كل يوم زهرة من أبناء مدينتنا الحبيبة ومجتمعنا، بالإضافة إلى التظاهر ضد ظاهرة القتل بحجة الشرف من قبل عديمي الشرف، حيث في كل الأديان قتل النفس حرام وذنب كبير، بأي حق يقتلون باسم الشرف والدين! أي دين يحرفون، وأي قانون يتبعون ! فالشرف هو شرف العقل والروح قبل شرف الجسد، الشرف هو الأخلاق، هو محاسبة القاتل واتباع القانون وليس القتل باسم القانون ".
واختتمت بالقول "أتمنى أن تكون تحركات وبشكل دائم ,وكما نوّجه نداءً لكل أهالي المدينة الشرفاء الذين تهمّهم مصلحة المجتمع بالانضمام إلى هذه المبادرة وأخذ دور القيادة والمسؤولية في دعم نشاطاتها، موّحدّو الصف رافعين صوتنا عاليا لنبذ العنف والجريمة، فلمنع الجريمة القادمة ونُثبت الأمن والأمان .
التعليقات