بعد مظاهرة حيفا التاريخية: انطلاق حركة شباب حيفا

يستعد شباب حيفا اليوم الجمعة لعقد الإجتماع الأول لحركة شباب حيفا والتي تمخضت بعد الحراك الأخير في مدينة حيفا، في أعقاب مقتل الشاب محروس زبيدات، وبعد المظاهرة الضخمة والتاريخية التي شهدتها مدينة حيفا يوم الثلاثاء ضد تفشي العنف وتقاعس وتواطؤ الشرطة.

وسيعقد الإجتماع الأول في مدرسة المتنبي في قاعة محروس زبيدات، بهدف بحث الخطوات الأولى لتأسيس حركة شباب حيفا والتي تم الإعلان عنها خلال المهرجان بعد المظاهرة يوم الثلاثاء.

وفي حديث ل"فصل المقال" مع الطالبة نرمين عودة إحدى الناشطات في الحراك الشبابي الحيفي الأخير قالت: "خبر مقتل محروس كان صدمة كبيرة لنا، خصوصا لشخص لم يعرف عنه إلا سلميته ومحبته للجميع. محروس ذهب ضحية قضية كان يحاربها وهي العنف، وقلنا إذا محروس كان ضحية فمن الممكن أن نكون نحن ايضا ضحايا في المستقبل، وكان علينا التحرك.. فبدأنا التخطيط لمظاهرة واخترنا يوم عيد ميلاده بـ6.5.13 (تم تأجيلها يوم بسبب عيد الفصح) كونه قبل مقتله أخبر صديقتنا أنه يود أن يرى أصدقاءه في هذا اليوم، فبدأنا التحضير للمظاهرة والعمل عليها بشكل جدي .. دخلنا البيوت والمدارس وجبنا الساحات والشوارع، لم نعرف النوم خلال الأسبوعين الأخيرين، تكلمنا مع الناس وجها لوجه.. كان التجاوب رائعا ومشجعا وكبيرا مما أعطانا دفعة للمزيد من العمل".

وحول حركة شباب حيفا قالت عودة "بعد مقتل محروس لم نفكر بالأسباب الرئيسية لتفشي العنف، كان هدفنا في هذه المرحلة هو اطلاق صرخة مدوية احتجاجية على جريمة القتل، واستطعنا تحقيق هذا الهدف، المرحلة القادمة هي العمل على كل قضايا العنف المختلفة وبشكل جذري مع برنامج عمل، وهذا ما سنقوم عليه في حركة شباب حيفا، حيث سنعقد اول اجتماع اليوم الجمعة للبدء بالبحث في كل هذه القضايا".

واختتمت بالقول "الشباب الذي خرج في حيفا بتاريخ 7.5.13 لم يخرج لمرة واحدة، بل سيخرج في الكثير من المناسبات القادمة، ونجاح المظاهرة الضخمة هو البداية فقط".

وفي حديث ل"فصل المقال" مع الطالب وسيم أبو عيسى احد الناشطين الشباب حول اجتماع يوم الجمعة قال: "سنعمل على حشد أكثر من ألف مشارك أمام المحكمة يوم الاثنين التي ستبحث قضية مقتل محروس، خصوصا وأن التهمة الموجهة للقاتل قد تكون مخففة وأنباء عن اطلاق سراحه مع حبس منزلي، الأمر المرفوض علينا طبعا، لذلك من المهم اسماع صوتنا بقوة أمام المحكمة".

وأضاف أبو عيسى "سنعمل في حركة شباب حيفا بنفس الأسلوب الذي عملنا عليه خلال التحضير للمظاهرة، وتطويره طبعا، سنزور الناس في منازلها، ونلتقي معهم وجها لوجه، في المدارس والمقاهي، نتواصل مع الشباب ونوعيهم، على كافة أشكال العنف".

واختتم بالقول "حركة شباب حيفا ستقود العمل الشبابي في المرحلة القادمة في حيفا حاملين جملة محروس الشهيرة: محبة + أمان يساوي حياة".