11/09/2014 - 15:00

عن قريب: محمود زيدان

محمود زيدان 24 عام، من الناصرة، درست موضوع الاتصالات المرئية وأعمل حاليًا مصورًا فوتوغرافيًا.

عن قريب: محمود زيدان

"عن قريب"، زاوية جديدة في موقع عرب 48 يحاور فيها شباب وشابات للتعرف على نشاطاتهم ومشاريعهم في مجالات مختلفة


1) كيف تعرّف عن نفسك؟

محمود زيدان، 24 عامًا، من الناصرة، درست موضوع الاتصالات المرئية وأعمل حاليًا مصورًا فوتوغرافيًا.

2) ما هي الأطر التي تنشط من خلالها؟

أنشط في كل حراك شبابي يقوده ويؤثر فيه الشباب، وكل إطار سياسي وطني غير محزب هو إطار من الممكن يمثلني وأدعمه بكل الوسائل الممكنة والمتاحة، وسأعمل وأشارك على أن يستمر هذا الحراك ويتطوّر. الحراك الشبابي الفلسطيني قد أثبت جدارته قال كلمته بقوة كبيرة خاصة خلال الحرب الأخيرة على غزة، والتصدّي لمشروع برافر، وهو حراك يستحق التعويل عليه.

3) محمود زيدان، مصور فوتوغرافي شاب، كيف تعرّفت وبدأت بممارسة التصوير؟

بدأ مشواري مع التصوير منذ العام 2007، كان مجرد لهو بكاميرا غير احترافية ومتواضع جدًا، وتدريجيًا بدأت بالانضمام إلى منتديات متخصّصة في عالم التصوير الفوتوغرافي (قبل انتشار الفيسبوك)، وباشرت بنشر صوري المتواضعة جدًا بين صور احترافية جدًا، وتلقيت العديد من النقد الشديد على صور قد قمت بنشرها، وتدريجيًا بين الانتقاد والإرشاد بدأت تطوّر تصويري حتى عام 2010، حين التقيت بصديقي المصوّر أكرم دراوشة، باشر بإرشادي أكثر عن التصوير، ومساعدتي في اقتناء أول كاميرا احترافية باشرت بالتصوير من خلالها، ومن خلال التصوير والممارسة، تعرّفت على مصورين كثر، ساعدوني بدورهم في تطوير هذا الفن العريق والمهم، منهم تامر خليفة، محمد بدارنة وغيرهم من اللذين كان لهم دور كبير في وصولي إلى  ما أنا عليه في هذه الأيام.

4) كيف ترى أهمية المصوّر في النشاط السياسي ووسط النشاطات السياسية؟

لا شك بأننا كشعب نقبع تحت احتلال، ونعاني الاضطهاد والقمع 66 عامًا، وسط تعتيم إعلامي على نضالنا وقضيتنا ووحشية المستعمر، على ما يحصل في فلسطين من تنكيل واعتداءات وعنصرية، وجب علينا التوثيق بكل الأشكال لإيصال الصورة الصحيحة عنّا للعالم، وقد لاحظنا في الحرب الأخيرة على غزة نتيجة التوثيق والتصوير، من خلال تضامن شعوب كثيرة في العالم وبسبب بسيط جدا هو التوثيق ونقل الصورة كما هي للأحداث، فالصهيونية وإعلامها تقوم بكل ما يستوجب، لمحو الذاكرة، وتزوير الصورة للعالم.

الجميع يذكر الشهيد محمد الدرة، الذي استشهد بنيران الجيش الإسرائيلي وأمام عدسات المصورين، الفتاة إسلام، التي قامت بتصوير جندي صهيوني وهو يطلق النار على معتقل فلسطيني مكبّل اليدين ومعصوب العينين بقرية نعلين غرب رام الله في الضفة الغربية، من كان ليصدق الرواية الفلسطينية إن لم يكن هناك دليل؟ وفي وضعنا كشعب محتل التصوير هو أفضل دليل للعالم وللتاريخ ونقل ما يحصل في أراضينا.

4) ما هو الحدث الذي كان له التأثير الأكبر على حياتك بشكل عام، ومشروعك الفني بشكل خاص؟

الحدث الأكثر تأثيرًا سلبيًا على حياتي، والذي لن أنساه، هو فقدان صديق طفولتي محمد طاطور، عام 2009 الذي كان بالنسبة صديق داعم بكل التفاصيل الكبيرة والصغيرة في حياتي، كان صديقاً بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ولا أظن أن هنالك حدثاً سوف يؤثر علي سلبًا أكثر من ذلك  الحدث بالمستقبل القريب أو البعيد.

 أما الحدث الأكثر تأثيراً على مشروعي الفني، هو مساندة الأصدقاء بين نقد وإرشاد ونصائح، ولولا هذا ما كنت على ما أنا هو عليه الآن، وهو بالنسبة لي الحدث الأكثر تأثيرا في الجانب الفوتوغرافي من حياتي، والذي يمثّل بشكل وآخر حياتي كلها.

5) ما هي رؤيتك للحراك الشبابي الفلسطيني المستقبلي؟

لا شك بأن الحراك الشبابي عامة أثبت نجاحًا عاليًا جدًا، ولكنه يحتاج للاستمرارية، نجاح هذا الحراك مربوط بالعمل على تطويره واستمراريته بشكل أفضل،  خلال الدعم بكافة الأشكال، وفي المستقبل أرى الحركات الشبابية صاحبة كلمة بارزه ومسموعة ومؤثرة في المجتمع والوضع السياسي العام.

6) بعد 10 سنوات من الآن، أين ترى نفسك؟

10 سنوات بعيدة بعض الشيء للتوقع أين سأكون، ولكن خلال السنوات القادمة سأعمل على تطوير نفسي في كل موضوع التصوير الفوتوغرافي، وتحويل الهواية إلى مصدر رزق وموضوع أساسي في حياتي.

التعليقات