18/09/2014 - 18:55

ساهر سم ورفع الوعي عن طريق موسيقى الراب

موسيقى الراب هي ثقافة بحد ذاتها، وبكونها موسيقى شبابية فهذا يزيد من تأثيرها على جيل الشباب، في مجتمعنا هنالك الكثير من الأمور التي يجب على الجيل الشباب فهمها، وهنالك نقص كبير في الوعي لديهم، من خلال موسيقى الراب يمكنك إيصال رسالة للشاب عن طريق موسيقى، مثل الخدمة المدنية، المخدرات، العنصرية، وغيرها.

ساهر سم ورفع الوعي عن طريق موسيقى الراب

عرف نفسك؟

ساهر عوض، 20 سنة من مواليد مدينة عكا، ومقيم في قرية مجد الكروم، معروف بالاسم ساهر سم، طموح صاحب أحلام كثيرة، اهتماماتي الوطن الموسيقى والتعليم،  رابير (مغني راب) وعازف جيتار، أسست فرقة "سم"، عام 2008  كفرقة هواة وقدمنا عبر الفرقة عدة أغاني عن المجتمع والسياسة والموسيقى، بعدها استمر مشوار الراب معي، وأطلق علي لقب "ساهر سم" نسبه لفرقة سم التي كانت البداية في طريقي الفنية، قدمت العديد من الأغاني حوت مضامين عدة، وحاليًا، أنا بصدد إصدار الألبوم الأول قريبا جدا وهو عبارة عن تلخيص سنوات منذ بداية طريقي الفني،  الألبوم بعنوان "مستغرب من غربة" الذي يضم العديد من الأغاني، ويشترك بالألبوم العديد من الفنانين (مغنين موسيقيين وعازفين).

ما هي الأطر التي تنشط بها؟

أطر مثل: فرقة سم " التي تتألف من ساهر سم و بسام زرقاوي". صاحب مشروع ثورة فنية (ومشترك بالعرض)، المشروع الذي يضم عدة مواهب عزف، رقص، غناء راب وغيرها، وعرض العمل حتى الآن في عرابة وفي مجد الكروم ويتم عرضه في المزيد من البلدان العربية قريبًا.

مشترك في مشروع "أنا مع الحياة" وهو مشروع لمكافحة المخدرات، عازف جيتار، مشترك مع سهيل فودي وفرقة زمن.

كيف تؤثر موسيقى الراب على الجيل الحالي في مجتمعنا؟

  موسيقى الراب هي ثقافة بحد ذاتها، وبكونها موسيقى شبابية فهذا يزيد من تأثيرها على جيل الشباب، في مجتمعنا هنالك الكثير من الأمور التي يجب على الجيل الشباب فهمها، وهنالك نقص كبير في الوعي لديهم، من خلال موسيقى الراب يمكنك إيصال رسالة للشاب عن طريق موسيقى، مثل الخدمة المدنية، المخدرات، العنصرية، وغيرها.

أسهل على جيل الشباب أخذ النصيحة من أغنية مع موسيقى، من أن يأخذها عن طريق محاضرة جافة لمدة ساعة، وباعتقادي لها تأثير كبير بناء على ورشات العمل التي قمت بها تطوعًا لتوعية الجيل (مثل مشروع الآخر هو أنا (تقبل الآخرين)، أو مشروع أنا مع الحياة (مشروع لمكافحة المخدرات) .

ما هي الصعوبات التي تواجهها في مجال الراب؟

هنالك الكثير من الصعوبات التي واجهتني وما زالت تواجهني حتى الآن، أهمها عدم وجود شركه إنتاج لتبني أي فنان، فإنتاج أي أغنية مكلف جدا، وهذا على حساب الفنان، اليوم هناك تقبل لموسيقى الراب في مجتمعنا، لكن لا يوجد منصة أو مهرجانات كافيه للفنان، وربما يكون هذا سبب عدم وجود شركات إنتاج.وهذا مشكلة تواجهني بشكل خاص لإصدار أول أسطوانة (سي دي) خاصة بي، خصوصًا في ظل غياب شركات توزيع في الداخل الفلسطيني.

أحظى بدعم معنوي جميل ورائع جدًا من الأصدقاء والأهل والمستمعين، لكن ماديا وهو "البنزين لإكمال الطريق" لا يوجد، ومع كل ذلك أنا مستمر لتحقيق حلمي.

  حدثنا أكثر عن الأغاني التي تكتبها ولماذا تختار هذه المواضيع؟

في أغنياتي أتكلم عن مواضيع سياسية واجتماعية، الاختيار لمواضيع كهذه لا يأتي من فراغ، نحن نعيش في السياسية، فكل نفس ممكن تنفسه فيه سياسة، وهذا موضوع رئيسي بما أننا تحت الاحتلال.

عبر الأغنية أعرض للعالم وضعنا الاجتماعي المأساوي، سموم ومخدرات وحرقة قلب الأم على ولدها المدمن، القتل على خلفية ما يسمى بشرف العائلة والتمسك بلغتنا العربية والعنصرية والتراث والكثير غيرهم، وأكتب عن كل ما أراه خاطئًا لمحاولة تصحيحه. 

 كيف ترى تأثير الموسيقى على القضية ورفع الوعي لدى مجتمعنا؟ 

القضية هي أساس موسيقى الراب في البلاد، لولا القضية لجاءت موسيقى الراب متأخرة أكثر وبشكل مختلف، تؤثر على وعي الجيل القادم وتساعده في التفريق بين الحق والباطل، ودحض السياسات الإسرائيلية التي تهدف لطمس هويتنا. وردنا بالموسيقى سيكون لإفشالهم والتمسك بقضيتنا وهويتنا ولغتنا وأرضنا.

أين ترى نفسك بعد 10 سنوات ؟

أرى نفسي صاحب لقب أكاديمي ولدي مهنتي الخاصة، وصاحب لقب من جامعة موسيقية وصاحب عدد ألبومات تمثل الشعب الفلسطيني في كل العالم، تمثيل بلدي (مجد الكروم عكا) وتمثيل العرب الفلسطينيين في الداخل بالشكل الصحيح  وأنهم ليسوا عرب الـ48، بل عرب فلسطينيون، وصاحب جمعية تدعم الفن الفلسطيني في كل العالم.

التعليقات