صحيفة: الاسد تسلم رسالة مسجلة من عائلة الجاسوس ايلي كوهين

-

صحيفة: الاسد تسلم رسالة مسجلة من عائلة  الجاسوس ايلي كوهين
قالت صحيفة يديعوت احرونوت في عددها الصادر اليوم الثلاثاء ان ارملة الجاسوس الاسرائيلي ايلي كوهين الذي اعدم في سوريا في العام 1965 بعثت رسالة مسجلة على شريط فيديو الى الرئيس السوري بشار الاسد وزوجته اسماء طلبت فيها اعادة رفات زوجها لدفنها في إسرائيل.

وحسب الصحيفة ارسلت كوهين الشريط مع دبلوماسيين أجانب اجتمعوا بالاسد في دمشق قبل عدة أشهر.

واضافت انه تم التكتم على الشريط في سبيل "عدم احراج الرئيس الأسد وتحويل القضية الى مسألة سياسية".

وتابعت يديعوت احرونوت ان الاسد "وعد" الدبلوماسيين الاجانب بمشاهدة الشريط الذي يصور زوجة وأبناء واحفاد ايلي كوهين يستعطفون الرئيس السوري قائلين "سيدي رئيس سوريا، بشار الأسد، نرجوك، كن شجاعاً وأعد لنا والدنا".

واشارت الصحيفة الاسرائيلية الى محاولات سابقة قامت بها ارملة الجاسوس الاسرائيلي لاعادة رفات زوجها منها توجيه رسالة شخصية الى الاسد والطلب الى سفراء دول اجنبية والبابا التدخل دون جدوى.

وتم تسجيل شريط الفيديو في ساحة منزل كوهين في مدينة بات يام الواقعة جنوب تل ابيب.

وتحدثت ارملة كوهين باللغة العبرية وتمت ترجمة حديثها إلى اللغتين العربية والانجليزية مطالبة الرئيس السوري بـ"وضع حد لمأساتها الطويلة".

وتتوجه كوهين إلى بشار الأسد وزوجته اسماء باسميهما ثم تعرف على نفسها وتهنئهما بولادة ابنهما.

ثم تروي قصتها داعية الرئيس السوري الى "الفصل بين السياسة والحياة الشخصية وفتح قلبه ومد يده، والقيام بخطوة انسانية تبني الثقة.

"أعتقد أن العالم كله سيعتبر هذه الخطوة بمثابة بادرة للسلام بيننا".

وقالت "سيدي الرئيس، اتذكر اليوم الذي توفي فيه والدك وشاهدناك عندما قمت مع عائلتك بزيارة قبره. إننا نطلب منك منحنا هذه اللحظة.

"نرجوك أنا وأولادي نتوق ونريد دفن زوجي هنا (في اسرائيل) لقد كان هذا طلبه الأخير قبل أن تنتهي حياته، فاحترم طلبه، احترمنا كبشر، تصرف بعواطفك كأب".

وتضمن الشريط أيضاً رسالة سجلتها ابنة كوهين التي اعربت عن رغبتها بلقاء الرئيس السوري وزوجته والتحدث عن ضائقتها.

كذلك أعربت عن أملها بأن "يتحلى الرئيس السوري بالشجاعة ويعمل على تحقيق التقارب بدل الانفصال والعداء".

يشار إلى أن الجاسوس ايلي كوهين وصل إلى دمشق عام 1961 متقمصاً هوية رجل أعمال سوري يعيش في الأرجنتين.

وتمكن كوهين من التقرب من القيادة السورية في حينه والوصول إلى قيادة الأجهزة الأمنية السورية ومن ثم تزويد المخابرات الاسرائيلية المعروفة باسم الموساد بمعلومات هامة حول تحركات الجيش السوري في هضبة الجولان ساعدت اسرائيل في حرب حزيران 1967.

وقد اعتقل كوهين في يناير 1965 في شقته المشرفة على مكتب القائد العام للجيش السوري وبعد أربعة أسابيع من التحقيق اعترف بكونه جاسوساً وحكم عليه بالاعدام شنقا.

ويشار الى ان القيادة السورية اعربت خلال العام الاخير عدة مرات عن رغبتها في مواصلة مفاوضات مع اسرائيل كانت قد بدأتها في العقد الماضي.

ورفضت الحكومة الاسرائيلية الحالية برئاسة ارييل شارون أي امكانية للتفاوض مع سورية حتى لو كانت هذه المفاوضات من دون شروط مسبقة.

وادعى المسؤولون الاسرائيليون ان تجديد المفاوضات مع سورية يمكن ان يتم بعد "طرد سورية لممثلي المنظمات الفلسطينية من دمشق ووقف دعمها لحزب الله اللبناني".

وفي اعقاب اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري وجهت اسرائيل اصبع الاتهام نحو سورية وحملتها مسؤولية تنفيذ الاغتيال في حملة اعلامية اسرائيلية واسعة النطاق وصلت حد مطالبة الادارة الامريكية للحكومة الاسرائيلية بتخفيض مستوى التهجمات على سورية.

التعليقات