صحة شارون أصبحت المحور الأهم في الإنتخابات الإسرائيلية

-

صحة شارون أصبحت المحور الأهم في الإنتخابات الإسرائيلية
لا تزال الحالة الصحية لرئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون مغلفة بالضبابية صباح اليوم الاثنين غداة إصابته بجلطة دماغية "خفيفة" بحسب أطبائه لكن الحلبة السياسية الإسرائيلية أجمعت أن صحة شارون ستكون المحور الأهم في المعركة الإنتخابية التي بدأت تتدحرج.

وأفادت صحيفة معاريف اليوم بأن أعضاء الكنيست يطالبون بكشف الملف الطبي لشارون بعد أن تمنوا الشفاء العاجل لشارون.

ومن المتوقع أن يقرر طاقم المستشارين المصغر لرئيس حزب العمل الإسرائيلي عمير بيرتس في رد فعل هذا الحزب حيال حالة شارون الصحية.

وكتب المراسل السياسي للصحيفة بِن كسبيت أن "صحة ومناعة شارون كانا الجانب الأقوى لديه.

"لكن منذ الآن فإن صحة شارون أصبحت تحت المراقبة".

ورأى المراسل السياسي لصحيفة هآرتس ألوف بِن انه مهما تكن نتائج الفحوصات الطبية التي خضع لها شارون مساء أمس وصباح اليوم "فان وضعه الصحي سيوضع منذ الآن على جدول الأعمال العام وسيحتل مكانا في المعركة الانتخابية".

ولفت بن إلى أن حجم الضرر اللاحق بقدرة شارون على العمل سيتبين في الأيام القريبة القادمة.

وأضاف أن المشكلة ليست في عمل شارون الجاري وإدارة شؤون إسرائيل وإنما تتعلق ببرامجه المستقبلية.

وكتب بن أن "رئيس الوزراء (شارون) الأكبر سنا الذي أشغل هذا المنصب في إسرائيل يطلب الآن أن يتم انتخابه لأربع سنوات أخرى فيما ينافسه مرشحون أصغر سنا منه بكثير.

"وسيتساءل الجمهور بكل تأكيد إذا ما كان شارون سيحافظ على قدرته على العمل بعد دخوله المفاجئ إلى المستشفى".

ونقل بن عن طبيب شارون الشخصي الدكتور بولاك غولدمان قوله أن "المشكل الصحية التي يعاني شارون والمتمثلة بوزنه الزائد وثقل السمع ظاهرة للعيان لكنها لا تمس قدرته على قيادة الدولة".

ورغم محاولات المقربين من شارون التخفيف من أهمية حدث الأمس إلا أن صحيفة معاريف أشارت إلى أن أحد أبرز مستشاري شارون وهو الإعلامي ومسؤول العلاقات العامة في حملته الإنتخابية رؤوبين ادلر كان قلقا للغاية لأن "صحة شارون ستصبح منذ صباح اليوم موضوعا في معركة الانتخابات".

ولفتت معلقة الشؤون الحزبية في صحيفة يديعوت أحرونوت سيما كدمون إلى أن المشكلة التي سيواجهها منذ الآن حزب "كديما" الذي أقامة شارون قبل شهر تكمن في أن شعبية هذا الحزب تعتمد على شخص واحد هو شارون.

وأضافت كدمون أن "حزب شارون يظهر من خلال الإستطلاعات على أنه حزب السلطة في إسرائيل.

"لكن هذا الحزب من دون رئيس الوزراء لا يساوي الورق الذي كتبت عليه هذه الاستطلاعات".

ولفتت الصحف الإسرائيلية الى قضية عدم وجود برنامج سياسي واضح لحزب "كديما" وانه في حال اضطرار شارون للتنحي من المعركة الانتخابية فان هذا الحزب سيتبخر.

وخلصت كدمون في مقالها إلى أن أحد قادة حزب الليكود قال أمس ان وزير الأمن شاؤل موفاز الذي انسحب من الليكود وانضم لـ"كديما" يفحص طريق العودة إلى الليكود.

التعليقات