هآرتس: أمريكا تعمل سرا على تقوية قوات الأمن الفلسطينية التابعة لعباس

مصادر إسرائيلية تقول ان الإدارة الأمريكية تعمل أيضا على إنشاء مديرية فلسطينية جديدة لتشغيل المعابر الحدودية في قطاع غزة تحت مسؤولية الرئيس الفلسطيني لتعزيز مكانته مقابل حماس

هآرتس: أمريكا تعمل سرا على تقوية قوات الأمن الفلسطينية التابعة لعباس
قالت مصادر سياسية وأمنية إسرائيلية إن الإدارة الأمريكية تعمل بشكل سري على تقوية قوات الأمن التابعة للرئيس الفلسطيني محمود عباس.

ونقلت صحيفة هآرتس اليوم الثلاثاء عن المصادر الإسرائيلية ذاتها قولها إن الإدارة الأمريكية تعمل أيضا على إنشاء مديرية فلسطينية جديدة لتشغيل المعابر الحدودية فيقطاع غزة.

واعتبرت المصادر أن هذه الخطوات الأمريكية تعبر عن نية الإدارة الأمريكية بتعزيز مكانة عباس مقابل حركة حماس.

ويجري المنسق الأمني الأمريكي في الأراضي الفلسطينية كيث دايتون اتصالات مستمرة مع مكتب الرئيس الفلسطيني وجهاز الأمن الإسرائيلي.

من جهة أخرى قالت المصادر الإسرائيلية إن القانون الأمريكي يمنع دايتون إجراء اتصالات من أي نوع مع قوات الأمن والمؤسسات التابعة ولو بشكل غير مباشر للحكومة الفلسطينية المنتخبة بقيادة حماس والتي يفترض أن تتلقى ميزانياتهخا من الحكومة.

ولهذا السبب فإن دايتون يجري اتصالات فقط مع الرئيس الفلسطيني ومع أشخاص وأجهزة خاضعة له مباشرة مثل مسؤول ملف المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات.

وتتركز هذه الاتصالات الأمريكية بالأساس مع حرس الرئاسة البالغ عددهم ما بين 1500 إلى 2000 عنصر أمني ومهمتهم حراسة عباس وبيته ومكاتبه في رام الله وغزة.

يشار إلى أن وحدة من عناصر حرس الرئاسة الفلسطينية قوامها 150 رجل أمن يعملون منذ ستة أسابيع على تشغيل معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر.

ووفقا للمصادر الأمنية والسياسية الإسرائيلية فإن الأمريكيين "راضون جدا" من أداء عناصر حرس الرئاسة في معبر رفح كونهم "يفتشون بشكل أساسي في أغراض الداخلين والمغادرين عبر المعبر ومنذ تواجدهم هناك لم يتم إغلاق معبر رفح بتاتا".

وأضافت المصادر الإسرائيلية ذاتها أن إسرائيل لم تقدم أية احتجاجات منذ تسلم حرس الرئاسة المسؤولية في معبر رفح.

يشار إلى أنه لم تكن هناك شكاوى قبل استلام حرس الرئاسة العمل في معبر رفح حيث كانت تعمل أجهزة الأمن التابعة للحكومة الفلسطينية تحت رقابة مفتشين دوليين.

ويأتي تسلم حرس الرئاسة العمل في معبر رفح بعد قرار الإدارة الأمريكية والرباعية الدولية بمقاطعة الحكومة الفلسطينية في أعقاب قرار مماثل اتخذته إسرائيل في وقت سابق.

وفيما تبحث الإدارة الأمريكية عن سبل لتمويل وتطوير أجهزة التفتيش في الجانب الفلسطيني من المعابر يبحث دايتون مع جهازظ الأمن الإسرائيلي اقتراحا يقضي بتسليم أعمال التفتيش في المعابر بين القطاع وإسرائيل لشركات خاصة تكون تابعة للرئيس الفلسطيني يتم استخدامها "كقناة لتجاوز حماس" لغرض تحويل تمويل.

يشار إلى أن الرئيس الأمريكي جورج بوش ورئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت سيناقشان أثناء لقائهما الأسبوع القادم في العلاقة مع عباس.

وستحث الإدارة الأمريكية أولمرت على عدم قطع العلاقات مع عباس.

ورجّحت مصادر سياسية إسرائيلية أن يلتقي أولمرت مع عباس بعد عودته من الولايات المتحدة وعقد سلسلة لقاءات مع قادة دول أوروبية ومصر والأردن.



التعليقات