"صاروخ عسقلان دعوة قاطعة للحرب.."/ زئيف شيف

-

[[ إن إطلاق صاروخ من قطاع غزة إلى مركز مدينة عسقلان هو دعوة قاطعة إلى الحرب. ففي إطلاق الصاروخ حاول المطلقون تجاوز طابور مدرع للجيش الإسرائيلي الذي توغل في شمال قطاع غزة، وحاولوا خلق توازن جديد مقابل عمليات الجيش في المناطق. وإذا كانت إسرائيل تشعل محطة الطاقة في غزة، وإذا هدمت مكاتب رئيس الحكومة إسماعيل هنية، فإن الفلسطينيين يلوحون بواسطة صواريخ القسام بأن لديهم الرد العسكري الموازن.

بالنسبة لإسرائيل فإن ذلك يعني أن الحرب في الجولة الحالية، عندما تسيطر حماس على الشارع، ستكون صعبة لأن الفلسطينيين تسلحوا بأسلحة وصواريخ كثيرة. وهناك صعوبة أخرى لاسرائيل وهي تعدد "العناوين" في الجانب الفلسطيني، بما في ذلك عناوين مختلفة لحركة حماس. والإشارة هنا إلى مجموعات مختلفة، أحياناُ لا يوجد علاقة بينها.

لم يتوقف قادة إسرائيل عن التهديد في الأسبوع الأخير حول ما ينتظر الفلسطينيين إذا لم يطلقوا سراح الجندي الأسير، غلعاد شليط. ومن الواضح أن المشكلة الآن هي ليست كيفية انقاذ الجندي المختطف. الحديث الآن عن مواجهة مباشرة مع حماس، ومع منظمات فلسطينية أخرى، ومع جزء من الشعب الفلسطيني المؤيد لهم.

لقد صلبت حماس مواقفها، ولم يبق أمام إسرائيل أي خيار سوى مواجهة هذا التهديد.

الخيارات هي بين الإمكانيات التالية: الموافقة على تبادل أسرى مقابل الجندي الأسير، أو تبادل الضربات العسكرية التي لن تؤدي بإسرائيل إلى أي نتيجة، أو تصعيد الهجوم الإسرائيلي من أجل إسقاط حكومة حماس.
ويبدو أن إسرائيل سوف تلجأ إلى البديل الأخير..]]

التعليقات