أسر الجندي شاليط يفتح "ملفاً سرياً للغاية" يكشف حقيقة عملية عينتيبي في العام 1976..

وثيقة "معاريف" تكشف أقوال رابين في حالة قتل أحد المخطوفين أنه سيؤيد إبعاداً جماعياً لحوالي 300 الى 400 فلسطيني الى لبنان، ولن يعير العالم أي اهتمام..

أسر الجندي شاليط يفتح
كشفت صحيفة "معاريف" يوم أمس، الجمعة، وثائق ملف سري يروي تفاصيل المتابعة الرسمية الاسرائيلية لعملية عينتيبي في اوغندا في العام 1976، إحتفظ به شمعون شيبس المدير السابق لاسحاق رابين رئيس الحكومة الاسرائيلية السابق. وكان شيبس قد استلم الملف عشية استقالته من منصبة وطلب منه رابين الاحتفاظ به الى يوم تكون فيه اسرائيل بأمس الحاجة لرواية الحقيقة.

وكان الصحفي الاسرائيلي بن كسبيت المعروف عنه بقربه من الاجهزة الامنية قد اعدّ التقرير المنشور بعنوان "وثيقة-سري للغاية"، يكشف فيه تفاصيل النقاش الحاد الذي دار في جلسات في مكتب رئيس الحكومة الاسرائيلية واللجنة الوزارية والكنيست في اعقاب اختطاف الطائرة الفرنسية يوم 27-6-1976 من قبل خلية يحركها وديع حداد، أحد قيادات الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

وكانت الطائرة متوجهة من مطار اثينا الى تل ابيب وغيّر "الخاطفون" مسارها نحو عينتيبي في أوغندا وعلى متنها 98 اسرائيليا. ويذكر أن مطالب الخاطفين في حينه كانت إطلاق سراح اسرى فلسطينيين وأسرى آخرين مناصرين للقضية الفلسطينية، منهم المطران كبوتشي والياباني كوزو أوكوموتو، مقابل اطلاق سراح المختطفين.

ودار حينها نقاش "عنيف" بين القادة الاسرائيليين حول الرضوخ لمطالب "المخربين الفلسطينيين". وتكشف وثيقة معاريف أقوال رابين في حالة قتل أحد المخطوفين أنه سيؤيد إبعاداً جماعياً لحوالي 300 الى 400 فلسطيني الى لبنان، ولن يعير أي اهتمام للعالم.

وتكشف معاريف هذا الملف الخاص بأشهر عملية "إنقاذ عسكرية" اسرائيلية ما زالت عالقة في ذاكرة الاسرائيليين تمجد" اسطورة الجيش والموساد"، في أعقاب النقاشات الدائرة داخل المؤسسة العسكرية والامنية الاسرائيلية، حول أسر الجندي الاسرائيلي غلعاد شليط مما يشير إلى نوايا مسرب التقرير لمعاريف.

التعليقات