د.بشارة لـ "معاريف": تنفيذ المجازر المنظمة ضد العرب لدفعهم إلى الهجرة هو عقيدة لدى الجيش

" يتحدثون عن أخلاقية الجيش الإسرائيلي، رغم أنها تشكلت على خلفية الحرب ضد المجتمع العربي!! فمنذ عام 1948 لم يكن بالإمكان دفع العرب إلى الهجرة بدون تنفيذ مجازر منظمة"

د.بشارة لـ
في مقابلة أجراها الصحفي إيتمار عنباري من موقع "معاريف" على الشبكة، أكد د.عزمي بشارة على أن نهج تنفيذ المجازر لدفع العرب إلى الهجرة هو عقيدة لدى الجيش الإسرائيلي يجري تناقلها من جيل إلى جيل، الأمر الذي ينسف كل ما يسمى "المنظومة الأخلاقية" للجيش الإسرائيلي، خاصة في ظل العدوان الحالي على لبنان والشعب اللبناني. كما حذر بشارة من مثلث الحرب، أولمرت وبيرتس وحالوتس، مؤكداً أنه لن يتم التوصل إلى وقف إطلاق النار طالما لم يخرج آخر جندي إسرائيلي من لبنان.

وفي هذا السياق تجدر الإشارة إلى أن مسألة تناول ما يسمى بـ " أخلاقيات الجيش" يعتبر اقتحام منطقة محظورة، فالجيش- البقرة المقدسة- كمؤسسة تقع خارج النقد في الإعلام الإسرائيلي، في الأوقات العادية، فكم بالحري في أوقات الحرب ومع عقلية سائدة تنادي بإسكات كل من يرتفع صوته ضد الحرب، تحت شعار " هدوء.. يطلقون النار".


وينشر موقع عـــ48ـرب المقابلة كما وردت في موقع "معاريف" على الشبكة يوم الجمعة الماضي، 05/08/2006.

[[ بعد مضي أكثر من ثلاثة أسابيع على اندلاع الحرب في لبنان، قال عضو الكنيست د.عزمي بشارة إن إسرائيل تشن حرباً بدون أي مفهوم، سواء من الناحية العسكرية أو من الناحية السياسية.

وبحسب أقواله، وبما أن الحديث هو عن حرب بدون أي مفهوم، فإن ذلك يجعلها ماكنة ضغط على المجتمع اللبناني برمته. "يريدون مواصلة ضرب لبنان حتى يستسلم، وهذا يعني ارتكاب الكثير من الجرائم"، على حد قوله.

يقول د.بشارة:" عندما لا يوجد جيش نظامي في المواجهة، وإنما مقاومة يحتضنها المجتمع وتقاتل بطريقة حرب العصابات، فإن مفهوم الحرب يعنى ضرب المجتمع، مثلما يحدث أيضاً في قطاع غزة. ففي كل يوم نشهد مجزرة جديدة. أما بالنسبة للبنان، فهم يريدون معاقبة مجتمع كامل ورفع كلفة الموقف السياسي"!

ويهاجم رئيس التجمع الوطني الديمقراطي بشدة ما يسمى " المنظومة الأخلاقية" للجيش الإسرائيلي. يقول د.بشارة:" كلهم يتحدثون عن أخلاقية الجيش الإسرائيلي ورموزها، رغم أنها تشكلت على خلفية الحرب ضد المجتمع العربي!! فمنذ عام 1948 وحتى اليوم لم يكن بالإمكان دفع العرب إلى الهجرة بدون تنفيذ مجازر منظمة. هكذا حصل في مجزرة دير ياسين ومجزرة مسجد دهمش في اللد عام 1948، ومجزرة قبية عام 1953، ومجزرة كفر قاسم عام 1956، كل هذه كانت مجازر منظمة، وهذه عقيدة تنقل من جيل إلى جيل، وتبيح استخدامها"!

وبحسب أقوال د.بشارة، لا يمكن الكذب بشأن إمكانية قصف القرى دون قتل أطفال. " لا يوجد قيم أخلاقية تسمح بمعاقبة مجتمع بأكمله، ومن ثم إنكار ذلك"، على حد قوله!

وحذر رئيس التجمع من المثلث الذي يدير الحرب الحالية على لبنان؛ رئيس هيئة أركان الجيش دان حالوتس، ورئيس الحكومة إيهود أولمرت، ووزير الأمن عمير بيرتس. وقال (يقصد بيرتس وألومرت):" يجب أن يعود أحدهم إلى الهستدروت، والثاني إلى بلدية القدس"!

ويتابع بشارة:" كلا الإثنين كانا غائبين في الـ17 سنة الأخيرة، وهما يريدان منطقة أمنية في جنوب لبنان، في الوقت الذي يجب فيه وقف إطلاق النار. ويؤكد بشارة أنه لن يكون هناك وقف لإطلاق النار طالما لم يخرج آخر جندي إسرائيلي من لبنان.

ويضيف بشارة، من يدير الحرب الحالية هم أنفسهم المسؤولون عن مقتل اليهود والعرب، ويصرون على مواصلة التورط في الحرب بدون أي مفهوم. " بإمكانهم أن يلفقوا انتصاراً وينسحبوا "!!

ولم يخف بشارة غضبه على قيام إسرائيل بجعل منطقة الجليل وبعض البلدات العربية "دروعاً بشرية" بعد أن أحاطت تلك البلدات بمخازن الذخيرة وبطاريات المدافع..]]

التعليقات