"يديعوت أحرونوت": للمرة الأولى إسرائيل تؤكد وجود مفاوضات بشأن الأسرى

-

كتبت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الأيام الأخيرة تشهد اتصالات متسارعة، تجري بشكل سري من أجل بلورة إتفاقية لإطلاق سراح الجندي الأسير غلعاد شاليط.

وأكدت مصادر سياسية إسرائيلية أن اتصالات تجري حول صفقة تشتمل على إطلاق سراح الجندي، مقابل 800 أسير فلسطيني. وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي يتم التأكيد فيها على وجود اتصالات من هذا النوع.

وبحسب الصحيفة فسوف يتم إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين على ثلاثة مراحل. يطلق سراح 300 أسير في المرحلة الأولى، بشكل مواز لإطلاق سراح الجندي شاليط. في حين يتم إطلاق سراح 300 آخرين في المرحلة الثانية بعد عدة شهور، وقبل نهاية العام الحالي يطلق سراح 200 أسير في المرحلة الثالثة.

ونقلت المصادر السياسية ذاتها أن إسرائيل تصر على عدم إطلاق سراح مروان البرغوثي.

وأشارت الصحيفة إلى أن مصر هي التي تدير الإتصالات وتنقل الإقتراحات بين الأطراف. وفي شهر آب/أغسطس، وفي الأيام الأخيرة، زار القاهرة وفد أمني إسرائيلي، وأجرى اتصالات مع جهات من الإستخبارات المصرية.

كما جاء أن عوفر ديكل، نائب رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) سابقاً، وممثل رئيس الحكومة في قضية إطلاق سراح الجنود الأسرى، قد زار القاهرة في الأسبوع الماضي سراً، ومن المتوقع أن يعود مرة أخرى إلى القاهرة لاستكمال الصفقة.

وأضافت الصحيفة أن عناصر من الإستخبارات المصرية يقومون بإجراء اتصالات مع حماس في قطاع غزة، وهم بدورهم يقومون بالاتصال بآسري الجندي.

وأفادت المصادر السياسية الإسرائيلية أن الإتصالات لا تزال في مراحلها الأولى، وأن مسار الإتصالات بات واضحاً، ويتم الآن العمل على الإتفاق على التفاصيل. في حين وصفت المفاوضات بأنها مركبة.

وأضافت الصحيفة أنه لن يتم إطلاق سراح الوزراء والنواب الفلسطينيين إلا بعد أن يتم تشكيل حكومة وحدة وطنية. كما جاء أن كل من إسرائيل ومصر تفرضان تعتيماً إعلامياً على الإتصالات الجارية. وحتى موعد تنفيذ الصفقة، التي تم التنسيق بشأنه مع رئيس المكتب السياسي لحماس، خالد مشعل، ظل سراً.

وكان ممثل رئيس الحكومة، عوفر ديكل، قد اجتمع في برلين مع رئيس جهاز الإستخبارات السرية في ألمانيا، أرنستو أورلاو، بشأن دور ألمانيا في الإتصالات لإطلاق سراح الجنديين الأسيرين لدى حزب الله في لبنان.

وأشارت الصحيفة إلى إسرائيل لا تزال تعارض بشدة إطلاق سراح الأسير سمير قنطار، في حين تبدي إستعدادها لشمل 27 أسيراً لبنانياً في الصفقة التي تشمل إعادة جثث مقاتلين لحزب الله لا تزال لدى إسرائيل.

التعليقات