الصحف الإسرائيلية الأربعاء: إيران لا تزال في العناوين الرئيسية

لا تزال الصحف الإسرائيلية تركز على ما يجري في إيران، حيث عنونت "يديعوت أحرونوت" الصادرة اليوم، الأربعاء، صفحتها الرئيسية بالحديث عما أسمته "كم الأفواه في إيران"، مشيرة إلى استمرار تظاهرات المعارضة في إيران رغم قطع وسائل اتصال وإعلام مثل الإنترنت والهواتف الخليوية. ونشرت الصحيفة صورتين لمظاهرتين الأولى للمعارضة والثانية مؤيدي للرئيس المنتخب محمود أحمدي نجاد.

وفي صفحتها الرئيسية وتحت عنوان "الشرط الذي لا حاجة له"، كتب أ.ب.يهوشوع مؤيدا ما جاء في خطاب نتانياهو بشأن دولة فلسطينية منزوعة السلاح، علاوة على رفض حق عودة اللاجئين إلى داخل الخط الأخضر، إلا أنه اعتبر أن شرط الاعتراف بحق الشعب اليهودي في إقامة دولته زائدا لا حاجة له. وبحسبه فإنه لا يوجد أي داعي للطلب من الفلسطينيين الاعتراف بـ"قومية شعب تاريخي عمره آلاف السنوات، ودولته لها علاقات دبلوماسية مع 150 دولة، كما أن هذا الشرط لم يعرض على مصر والأردن كشرط للتوقيع على اتفاق سلام".

وفي صفحاتها الداخلية تناولت الصحيفة موقف الرئيس الأمريكي باراك أوباما مما يجري في إيران. وتحت عنوان "لا يتدخل" كتبت الصحيفة أن أوباما قد صرح بأنه لا يوجد فرق كبير بين أحمدي نجاد وموسوي، وأن الإيرانيين فقط هم من يقررون من يكون الرئيس.

وفي سياق ذي صلة، كتبت الصحيفة أن تقديرات الموساد تشير إلى أن المظاهرات سوف تهدأ ولن تستمر لفترة طويلة، وذلك نقلا عن رئيس الموساد مئير دغان في حديثه أمام لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست.

إلى ذلك، كتبت الصحيفة أن نوعام شاليط، والد الجندي الأسير في قطاع غزة، قد صرح بعد لقائه مع الرئيس الأمريكي الأسبق، جيمي كارتر، أنه لم يسمع أي جديد بشأن غلعاد شاليط. وأشارت في هذا السياق إلى أن كارتر قد سلم هنية رسالة من ذوي الجندي الأسير، وأنه لم يكن بإمكانه الجزم بأن الرسالة وصلت إلى عنوانها، إلا أنه أشار بأن الانطباع الذي تكون لديه هو أن الجندي لا يزال على قيد الحياة. كما أشارت الصحيفة إلى حقيقة أن الجندي الأسير سوف يستكمل 3 سنوات في الأسر خلال الأيام القادمة.

ونشرت الصحيفة أيضا تقريرا حول خطة جديدة لوزارة المعارف تهدف إلى رفع مستوى التحصيل العلمي، وذلك من خلال سلسلة من الخطوات، بينها إضافة 4-5 ساعات تعليم أسبوعية في موضوع الرياضيات، و 3 ساعات أسبوعية للغة العبرية، وساعتين في الأسبوع للعلوم والتكنولوجيا، وإجراء امتحانات قطرية في الرياضيات والعلوم واللغة العبرية في كل فصل، وتوزيع الطلاب في الصفوف إلى مجموعات في مواضيع الرياضيات واللغة العبرية والعلوم، ودورات استكمال مدتها 60 ساعة لمعلمي الرياضيات، ومتابعة شهرية لكل طالب وتقديم تقرير للمراقب.

وتناولت الصحيفة أيضا النقاش الذي أجرته لجنة الخارجية في البرلمان الإيطالي، يوم أمس، لمناقشة ما يسمى بـ"اللاجئين اليهود من الدول العربية". ونقلت الصحيفة عن نائبة رئيس اللجنة، بياما نيرنشطاين المبادرة للاقتراح قولها إنه "عدا عن النكبة الفلسطينية هناك نكبة أصعب استمرت لفترة طويلة، وهي النكبة اليهودية التي قامت على جذور اللاسامية العربية تجاه اليهود"، على حد زعمها. (غني عن البيان الإشارة إلى أن ذلك يتساوق مع المحاولات الإسرائيلية في اختلاق نكبة يهودية لوضعها مقابل النكبة الفلسطينية. كما يعيد ذلك إلى الأذهان العمليات التي كانت تقوم إسرائيل في تفجير الكنس في الدول العربية لدفع اليهود إلى مغادرتها والهجرة إلى فلسطين).

وتابعت الصحيفة أن نائبة رئيس لجنة الخارجية أن عدد اللاجئين اليهود يصل إلى مليون، وأنه بذلك يزيد عن عدد اللاجئين الفلسطينيين. وأضافت الصحيفة أنه مثل أمام اللجنة وزير القضاء الكندي السابق البروفيسور إيرفين كوتلر الذي يترأس ما يسمى "منظمة العدل لليهود من الدول العربية"، والبروفيسور دافيد مغناجي من جامعة روما، والذي يدعي أنه هرب من ليبيا في العام 1967.

ولفتت الصحيفة أيضا إلى ما أسمته توترا في العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل والبرازيل، وذلك في أعقاب نية البرازيل تقديم بادرة حسن نية تجاه الشعب الفلسطيني، تتمثل في مباراة كرة قدم ودية في رام الله بين فريقين الأول من سان باولو والثاني من ريو دي جانيرو. وجاء ضمن تفاصيل الخبر أن البرازيليين ليسوا معنيين بالوصول إلى "إسرائيل"، الأمر الذي أثار احتجاج السفير الإسرائيلي هناك، وطالب بإجراء مبارتين الأولى في رام الله والثانية في إسرائيل، أو تنظيم مباراة مشتركة للبرازيل وإسرائيل والفلسطينيين.

كما تطرقت الصحيفة إلى قرار الجيش الإسرائيلي بالتخلص من الخيام العسكرية في القواعد العسكرية الثابتة، واستبدالها بمبان مكيفة خلال سنتين.