معاريف: قوة عسكرية إسرائيلية تنضم إلى القوات البحرية لحلف الناتو..

-

معاريف: قوة عسكرية إسرائيلية تنضم إلى القوات البحرية لحلف الناتو..
عنونت صحيفة "معاريف" الصادرة صباح اليوم، الثلاثاء، صفحتها الرئيسية بالإشارة إلى ما أسمته "التعاون التاريخي في البحر المتوسط"، والمتمثل في مشاركة قوات من الجيش الإسرائيلي في فعاليات حلف شمال الأطلسي (الناتو) للمرة الأولى.

ولفتت في صفحتها الرئيسية إلى أن هذا التعاون يأتي بالتزامن مع تدهور العلاقات مع تركيا. كما أشارت إلى أن سفينة تابعة لسلاح البحرية الإسرائيلية سوف تنضم إلى القوة البحرية التابعة لحلف شمال الأطلسي في "ملاحقة النشاطات الإرهابية البحرية في المنطقة"، على حد قول الصحيفة.

وفي تفاصيل النبأ كتبت الصحيفة أنه بعد جهود استمرت أكثر من سنتين، وافقت قيادة "الناتو"، الأسبوع الماضي، على انضمام سلاح البحرية الإسرائيلي إلى القوة التابعة للناتو، فيما وصفته بأنها "تعاون مكشوف للمرة الأولى بين الجيش الإسرائيلي والناتو".

كما أشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل كانت قد قدمت طلبا بضم سفينة بحرية حربية إلى القوة التابعة للحلف قبل أكثر من سنتين، إلا أن المصادقة على هذا الطلب قد تأجلت المرة تلو المرة. وهو ما عزته الأجهزة الأمنية الإسرائيلية إلى الحساسية السياسية التي نشأت في المنطقة في أعقاب الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان، والحرب على قطاع غزة.

وعلم أن الموافقة على ضم إسرائيل إلى القوة البحرية الخاصة قد تم تسليمها لقائد سلاح البحرية الإسرائيلي، إليعيزر ماروم، الأسبوع الماضي. وفي إطار هذا التعاون تم تنصيب ضابط من سلاح البحرية الإسرائيلية في المقر البحري للحلف في نابولي في إيطاليا، في وظيفة ارتباط.

وأشارت الصحيفة، في السياق ذاته، إلى أن هذه القوة البحرية تمت إقامتها في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001، وتحمل اسم ( Operation Active Endeavour)، ويشارك فيها 26 دولة، تتناوب المسؤولية على التحكم في الجولات في المنطقة. وتعمل على جمع أكبر قدر من المعلومات الاستخبارية حول ما يحصل في البحر من خلال متابعة السفن التي تعتبر "مشبوهة".

ويعمل ضمن القوة البحرية وحدات ميدانية، ووحدات للجولات البحرية، وغواصات وطائرات تجسس. كما تقوم أحيانا بإجراء تفتيش لبعض السفن.

ويقع مقر قيادة القوة البحرية في نابولي، وتضم ضباط استخبارات بحرية من دول مختلفة، بضمنها دول ليست عضوة في حلف شمال الأطلسي.

وفي هذا السياق كتب عوفر شيلح أن فكرة ضم إسرائيل إلى الحلف قد طرحت منذ سنوات بوصفها ضمانة أمنية لإسرائيل. وأشار إلى انه في ظل الوضع الدولي الحالي لإسرائيل حيث "تتقلص فيها شرعية عمل إسرائيل العسكري" فإن ضم سفينة بحرية إسرائيلية إلى القوة التابعة للناتو هو خبر مثير. كما أشار إلى أن إسرائيل بحاجة إلى دعم قوات أجنبية تتلقى الأوامر من حكومات أجنبية من أجل الحفاظ على مصالحها الأمنية المباشرة.

التعليقات