عباس في لقاء مع صحافيين اسرائيليين: رفض قرار التقسيم كان خطأ تاريخياً ونقبل نشر قوات دولية بالضفة...

قال عباس إنه لن يقبل بالمصالحة مع حركة "حماس" إذا لم تعلن تبنيها مبادرة السلام العربية وخارطة الطريق.

عباس في لقاء مع صحافيين اسرائيليين: رفض قرار التقسيم كان خطأ تاريخياً ونقبل نشر قوات دولية بالضفة...
في محاولة لمخاطبة الشارع الإسرائيلي استضاف رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، 6 صحافيين اسرائيليين بارزين على مأدبة غذاء في المقاطعة في رام الله وأجرى معهم حواراً مفتوحا أبدى خلاله رغبة في ايصال رسالة للمجتمع الإسرائيلي بضرورة تبني حل الدولتين مدعياً أن قرار القيادة الفلسطينية برفض قرار التقسيم كان خطأ تاريخياً داعياً الإسرائيليين لعدم تفويت "الفرصة التاريخية" المتمثلة بمبادرة السلام العربية.

وقالت صحيفة "هآرتس" إن عباس باشر بـ"حملة سلام شعبية" في اوساط الإسرائيليين ويحاول إجراء "مفاوضات مباشرة مع الجمهور الإسرائيلي" عشية لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بالرئيس الأميركي، باراك أوباما، الأسبوع المقبل.

وحسب "هآرتس" فقد أبدى عباس تأييداً لمقولة القيادي الصهيوني، ابا ايبان، بأن "العرب لا يفوتون فرصة لتفويت فرصة"، ونقلت عن عباس قوله: "حتى اليوم أنا اسف على اننا رفضنا قرار التقسيم في العام 1948. الآن اقول للإسرائيليين، لا تفوتوا الفرصة التي قدمتها الجامعة العربية لكم، وهي مبادرة السلام".

وأضافت الصحيفة على لسان عباس قوله إن سوريا لن تكون عائقاً أمام اتفاقية سلام تنهي الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، حتى في حال لم يحصل تقدم في المسار السوري.

وأضاف عباس إنه لن يقبل بالمصالحة مع حركة "حماس" إذا لم تعلن تبنيها مبادرة السلام العربية وخارطة الطريق".

وأبدى عباس دعمه لصفقة تبادل الأسرى مع "حماس" على أن لا تشمل اسرى الحركة فقط بل أن تشمل آلاف الأسرى في السجون الإسرائيلية، رافضاً الإدعاء بأن السلطة تحاول التوصل لإتفاق غير مباشر مع اسرائيل، وقال: "كنتم ولا زلتم شركاء لنا".

وكشف عباس انه قدّم مقترحا لنتنياهو بنشر قوات دولية في الضفة الغربية، مثل قوات اليونيفيل أو من الحلف الأطلسي (ناتو)، في إطار تسوية دائمة. وأضاف انه نقل هذا المقترح عبر المبعوث الأميركي، جورج ميتشل، وبحسبه فإن هذا المقترح يحظى بدعم الدول العربية.

وأبدى عباس رفضه لكافة اشكال العنف، مشيراً الى تصريحات القادة الأمنيين الإسرائيليين حول نجاح أجهزة الأمن الفلسطينية في السنوات الأخيرة، معتبراً أن استعمال العنف "خطاً أحمر" بالنسبة له، كما يعارض بشدة إعلان السلطة خطوات أحادية الجانب بما فيها الإعلان عن دولة فلسطينية من طرف واحد.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن عباس قوله: "منذ 3 سنوات هناك محافظة على الهدوء (الأمني في الضفة). الحفاظ على الأمن دون شروط مصلحتنا، ورئيس الشاباك، يوفال ديسكين، يثني علينا بالرغم من انعدام الاتصال بيني وبين نتنياهو. التنسيق الأمني بيننا قائم طيلة الوقت".

التعليقات