إفتتاحية "هآرتس" : يجب التمسك بالغاية الأمنية الأصلية للجدار الفاصل

 إفتتاحية
أنشأت صحيفة "هآرتس", اليوم الاثنين, إفتتاحية دعت فيها الى التمسك بما أسمته "الغاية الأصلية" للجدار الأمني بين إسرائيل والفلسطينيين والتي وصفتها بأنها "غاية أمنية صرفة", وذلك على طول حدود "الخط الأخضر". وأضافت أن من شأن عودة كهذه "أن تبدد تحفظات دولية (بخصوص الجدار المذكور) طرحها الرئيس الأمريكي جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني طوني بلير".

الى ذلك أوضحت "هآرتس" أن "ما يعرقل إقرار المسار النهائي للجدار الأمني هو الضغط الذي يمارسه المستوطنون من أجل توسيع الجدار إلى داخل تخوم الضفة الغربية". كما أوضحت أن تحفظات بوش وبلير تأخذ في حسبانها "المعارضة الفلسطينية الحازمة للجدار, لكنها تستند أساساً إلى الخوف من أن يتم بواسطته فرض حقائق سياسية على الأرض".

وأكدت الصحيفة أن "الجدار الأمني" يعكس في رأيها "حاجة أمنية". ومضت تقول :" وهكذا ينبغي رؤيته, وليس كأداة لضم مناطق من الضفة إلى إسرائيل. وبناء على ذلك ينبغي بهذا الجدار أن يمتد قدر الأمكان بمحاذاة الخط الأخضر وعدم الدخول به في عمق مناطق الضفة لشمل مدينة (مستوطنة) مثل أريئيل.في حالة دخول كهذا فانه لن يكون جدار فصل أمنيا, إنما جدار يأتي للتعبير عن مطامع الضم التي يمليها المستوطنون. ومن الناحيتين الأمنية والاقتصادية فان جداراً كهذا باهظ الثمن وغير ناجع لأنه سيكون من الصعب الاشراف عليه على كل مساره وتعرجاته".

التعليقات