الأستاذ الجامعي نمرود ألوني في "هآرتس": الداروينية الاجتماعية- سيدة الموقف في إسرائيل

 الأستاذ الجامعي نمرود ألوني في
قال الأستاذ الجامعي نمرود ألوني, في مقال ظهر اليوم في صحيفة "هآرتس", إن اسرائيل تواجه في الوقت الراهن "معركة كبرى" بين وجهتي نظر إجتماعيتين : وجهة النظر الداروينية من جهة ووجهة النظر الهيومانية من جهة أخرى.

وأضاف أن الداروينية هي التي تسيطر على الوضع في الفترة الاخيرة بدءًا من الانتخابات التمهيدية في الأحزاب التي كانت فيها الغاية تبرر الوسيلة ومروراً بسياسة الاحتلال التي تضطهد الفلسطينيين وهي تتطور في شكل سياسة إقتصادية تؤدي إلى إنهيار الضعفاء وزيادة قوة الاقوياء. كما أن قيمة بني البشر تتحدد, بموجب وجهة النظر هذه, بحسب استعمالهم وفائدتهم. وبالتالي فان جميع الخدمات الاجتماعية العامة, مثل التعليم والصحة وغيرهما, تصبح غير مضمونة وليست مفهومة ضمناً. ويتعين خوض معركة للحصول على هذه الخدمات, ما يعني أن الاقوياء سيزدادون قوة والضعفاء يزدادون ضعفاً أما الضعفاء جداً فسيقصون الى هامش الهامش. وهو ما تنص عليه الخطة الاقتصادية المعلنة لوزير المالية الجديد.

وأكد ألوني أن تقليص ميزانيات الثقافة والفنون والتقليص المقرر في جهاز التربية والتعليم ومعاهد التعليم العالي يقوي الانطباع بأننا جيش له دولة أكثر من كوننا دولة لها جيش. فان المزيد المزيد من مواردنا الاقتصادية يجري توجيهه لتكريس سلطة الاحتلال في "أرض اسرائيل الكاملة" والقليل القليل يجري استثماره في البنى التحتية التربوية والثقافية والتكنولوجية وفي العلوم والأدب والشعر.

وختم بالقول : الداروينية أم الهيومانية, سبارطة أم أثينا؟ حول ذلك ستدور معارك إسرائيل في الأجيال القريبة.

التعليقات