وسائل الإعلام الإسرائيلية تظهر اهتماماً بمقالة د.عزمي بشارة./ كتب: هاشم حمدان

ليفني تصرح في مؤتمر صحفي بأنها تمتنع عن التطرق إلى تسلل الطائرات الإسرائيلية إلى الأجواء السورية، وتمنع نظيرها البرتغالي من التطرق إلى ذلك من خلال مقاطعته..

 وسائل الإعلام الإسرائيلية تظهر اهتماماً بمقالة د.عزمي بشارة./ كتب: هاشم حمدان
أظهرت وسائل الإعلام الإسرائيلية اهتماماً بمقالة د.عزمي بشارة، والتي نشرت في عدة مواقع اليوم، من بينها موقع "عــ48ـرب" و"الأخبار" و "شام برس" التي قامت "هآرتس" و"يديعوت أحرونوت" و"معاريف" باقتباس غالبية فقراتها.

وتناولت "هآرتس" باهتمام بالغ المقالة التي كتبها د.عزمي بشارة، مشيرة إلى أنه قد نشرت في موقع "شام برس"، وتمت ترجمة مقاطع كبيرة منها إلى اللغة العبرية، وخاصة الإشارة إلى أن التسلل الذي قام به سلاح الطيران الإسرائيلي لم يكن مجرد تسلل، وإنما عملية فعلية، وهي خطيرة جداً.

كما أشارت "يديعوت حرونوت" في عناوينها الرئيسية إلى المقالة المذكورة، وتحت عنوان "إسرائيل أرادت مهاجمة أهداف برية" كتبت أن تقديرات د.بشارة تشير إلى أن تسلل الطائرات الإسرائيلية كان يهدف إلى مهاجمة أهداف برية أو التمهيد لعملية في إيران. كما قامت باقتباس غالبية فقرات المقالة التي تتناول الحادثة المذكورة.

ومن جهتها اقتبست صحيفة "معاريف" بعض مقاطع المقالة، وكتب ايتمار عنبري تحت عنوان "بشارة: التحليق في سورية- استعداد للهجوم على إيران"، وقال إنه "بالرغم من ابتعاد د.عزمي بشارة عن الساحة السياسية في البلاد، إلا أنه لا يزال ملما بما يحصل في الدولة العبرية، لافتاً إلى صمت أكثر السياسيين ثرثرة". كما لفت إلى تطرق د.بشارة إلى إلغاء أولمرت المقابلات مع وسائل الإعلام في "رأس السنة العبرية" وذلك من أجل التهرب من الأسئلة.

ومن جهتها تناولت "هآرتس" المقالة ذاتها، إلا أنها أشارت إليها من خلال تناول تصريحات وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، والتي اتهم فيها إسرائيل بتنفيذ عملية معادية وموجهة ضد سورية.

وتناولت "هآرتس" مقالة د.بشارة مشيرة إلى الأهداف المحتملة لمثل هذه العملية، والتي تناولها د.بشارة في مقالته، مثل محاولة ضرب مواقع منشآت مضادة للطيران، أو قواعد صواريخ، والتي أشار إليها بقوله "يبدو أن موضوع الاختراق هو إما ضرب عمليات نقل جارية على الأرض، أو مضادات أو قواعد صواريخ قبل نصبها كاستمرار لما أدلت به إسرائيل أخيراً وصراحة ضد روسيا ودورها في سوريا، أو استكشاف العثرات والرادارات وتجهيز الطريق إلى إيران".

وفي السياق ذاته، أشارت "هآرتس" إلى أن وزيرة الخارجية الإسرائيلية، تسيبي ليفني، قالت في مؤتمر صحفي عقدته اليوم، الإثنين، مع نظيرها البرتغالي، لويس أمادو، إنها ليست على استعداد للتطرق إلى الحادثة المذكورة التي حصلت في سورية. وقالت إنها لا تعتقد أن التصريحات بهذا الشأن تحقق فائدة.

وأضافت ليفني أنها تستغرب إذا كان أحد يتوقع أن تتطرق إلى ذلك. كما منعت ليفني وزير الخارجية البرتغالي من التطرق إلى الموضوع، وقاطعته عندما بدأ بالإجابة، إلا أنه كان قد تمكن من القول بأنه لم يتحدث مع ليفني في المسألة السورية.

كما لفتت "هآرتس" إلى المطالبة التركية لإسرائيل بتقديم تفسيرات لعثورها على خزانات الوقود على الحدود التركية- السورية، والتي ألقيت من الطائرات الإسرائيلية.

التعليقات