ألوف بن: حول جدول أعمال لقاء شارون أبو مازن

ألوف بن: حول جدول أعمال لقاء شارون أبو مازن
"هذه المرة سيلتقي شارون مع نظيره الفلسطيني من موقع أفضل. فالحكومة قد صادقت يوم الأحد على خارطة الطريق، وكانت تصريحات رئيس الحكومة حول الحاجة الى انهاء الاحتلال معتدلة، وحتى انه حظى بانتقادات سياسية قاسية من كتلة الليكود ومن أصدقائه المستوطنين. في هذه الوضعية، من الصعب تخيل خلفية أفضل لاستئناف العملية السلمية مع الفلسطينيين". هذا ما يكتبة المعلق السياسي ألوف بن في صحيفة هآرتس اليوم (الخميس).

ألوف بن يتناول في مقاله اليوم لقاء شارون أبو مازن المزمع عقده اليوم ويقول نقلا عن مسؤول إسرائيلي رفيع ان لقاء اليوم يعتبر من الناحية العملية اللقاء الأول بين الطرفين.

ويقول ألوف بن ان شارون سيطلب من الطرف الفلسطيني تحمل المسؤولية الأمنية عن بعض المدن والمناطق التي سينسحب منها الجيش الإسرائيلي. ويضيف ألو بن انه بالنسبة لإسرائيل لم يتغير شيئا على جدول الأعمال اللقاء الحالي الذي يشبه جدول أعمال اللقاء السابق.

وعن المؤسسة العسكرية والامنية يكتب ألوف بن: "الجهاز الأمني لم يغير من توصياته للمستوى السياسي ويواصل توصياته بالانسحاب من شمال قطاع غزة ومن أحدى مدن الضفة الغربية كخطوة أولى من الترتيبات الأمنية الجديدة".

وعن الجانب الفلسطيني يواصل ألوف بن تكرار تصريحات المسؤولين الإسرائيليين وقياداتها السياسية والعسكرية كاسطوانة مهترئة فيكتب: "في إسرائيل لا يؤمنون ان الفلسطينيين سيعملون بجدية ضد الارهاب، لكن شارون سيحاول استغلال التفوق الاعلامي من لقاء أبو مازن. وسوف يصرح المتحدثون الإسرائيليون انهم لا يتوقعون ان يقضي أبو مازن على الارهاب بضربة واحدة بل عبر خطوات صغيرة وبالتدريج".

ويشير ألوف بن ان كل من أبو مازن وشارون بحاجة اليوم الى تحقيق بعض المكاسب وخاصة على خلفية اللقاء المرتقب مع الرئيس الأمريكي جورج بوش الذي يسعى الى لقاء قمة ناجح. وبالنسبة للمكسب الإسرائيلي الهام، يكتب ألوف بن: "أهم شيء هو غياب ياسر عرفات عن التصوير المشترك" خلال لقاء القمة.


التعليقات