ابراهام تيروش في معريف: حول شارون الحقيقي وصدق نواياه

ابراهام تيروش في معريف: حول شارون الحقيقي وصدق نواياه
يخصص الكاتب ابراهام تيروش مقاله في صحيفة معريف اليوم (الأربعاء) لخطاب أريئيل شارون أمام كتلة الليكود وخاصة استعماله مصطلح "الاحتلال" لوصف الوضع في الضفة الغربية وقطاع غزة. يكتب تيروش في هذا السياق ان الرد الفلسطيني وحده هو القادر على الكشف عن النوايا الحقيقة لشارون ووضع مصداقيته على المحك.

ويشير تيروش الى ان "الصوت الذي استعمل مصطلح "الاحتلال" كان صوت شارون لكن الشفاه (التي نطقت) فهي شفاه يوسي (سريد أو بيلين)".

ويقول تيروش ان شارون "يتصرف كطفل يفحص حدود والديه والى أي مدى يستطيع الاستمرار بشقاوته. فهو يتقدم في كل مرة خطوة صغيرة ممنوعة، وينظر حوله ليرى ردود الفعل". ويقول تيروش ان البداية كانت مع "التنازلات المؤلمة" ثم "الدولة الفلسطينية" ثم واصل شارون مع ازالة المستوطنات، وهكذا تابع شارون خطواته الى ان وصل الى استعمال مصطلح "الاحتلال".

وكما غالبية الإسرائيليين أيضا الكاتب تيروش يقع في مطب مناورات شارون غير قادرا على كشف الحقيقة من وراء الشعارات والوقوف على المشترك في جميع تصريحات شارون. وكأن المحللين الإسرايئيليين جميعا اصيبوا بنوع من العمى السياسي وفقدان الذاكرة وفقدان القدرة على التحليل والاحالة والاستنتاج، غير قادرين على ربط وجمع تصريحات شارون المختلفة ضمن نسق واحد كما يجب ان يكون ذلك.

فها هو تيروش أيضا يعتقد ويلمح لنا ان شارون يثير البلبلة في تصريحاته المختلفة ويسأل "من هو شارون الحقيقي"؟ ثم يقول الكاتب فقط الفلسطينيون قادرون على حل هذا اللغز اذا "قاموا بواجبهم بما يتعلق بوقف الارهاب، وعدم منح شارون سببا للتنصل من تنفيذ التزامات إسرائيل". ثم يواصل الكاتب ليقول انه "كما تعلمنا لا يمكن الاعتماد على الفلسطينيين. فهم لن يفوتوا تضييع أية فرصة. واذا اعتمدنا عليهم فسوف نبقى من اللغز".

وهو يقول ذلك ليصل الى استخلاصه الجاهز منذ البداية ومفاده ان المنقذ الوحيد هو شمعون بيرس. ويكتب تيروش كل هذا كي يشير الى ضرورة انضمام حزب العمل الى حكومة شارون الأمر الذي سيخرج الأحزاب "اليمينية خارج الائتلاف الحكومي". وحتى عن هذه الخطوة يقول الكاتب انه من غير المؤكد ان بمقدورها الكشف عن شارون الحقيقي: "مستر شارون" و "د. أريئيل".

التعليقات