المعلق العسكري لصحيفة "معاريف" : الشكوك الاسرائيلية تربط عرفات بـ "مؤامرة" تهريب "أبو حسن" !

المعلق العسكري لصحيفة
قال المعلق العسكري لصحيفة "معاريف", عمير راببورت, اليوم الجمعة, إن القبض على سفينة "أبو حسن", التي تزعم إسرائيل أنها كانت تقل أسلحة وخبيراً في صنع المتفجرات من منظمة "حزب الله" الى السلطة الوطنية الفلسطينية, يجسد بالملموس وبصورة واضحة "المثلث الذي يواصل تغذية الإرهاب على الرغم من أنف أبو مازن ومحمد دحلان والذي يقف على رأسه ياسر عرفات وحزب الله وعناصر دولية أخرى مثل إيران وسوريا ومنظمات الارهاب الفلسطينية", على حد زعمه.

وأضاف : " أنه في الأيام العادية لا يفترض أن يسود ود كبير بين عرفات والسوريين والايرانيين وبشكل خاص حزب الله. لكن في التوقيت الحالي, عندما ينبغي من ناحية جميع الأطراف بذل كل شيء في سبيل إحباط "مؤامرة وقف العمليات التفجيرية", تسود المقولة بأن عدو عدوي هو صديقي. وإن الرغبة باعادة الهواء إلى عجلات الارهاب تؤدي بجميع هؤلاء الى التعاون الوثيق المشترك", على حد تعبيره.

وفي رأي راببورت فإن السؤال المطروح الاكثر أهمية, بعد القبض على سفينة "أبو حسن", يبقى السؤال حول "تورط عرفات في محاولة التهريب أو السؤال فيما إذا كان علم بذلك. والزعم بأن عرفات مرتبط بالسفينة يخدم جيداً الدعاية الاسرائيلية, حتى لو بدا أنه ليس ثمة إثبات قاطع يدل على إرتباطه بذلك, بالتأكيد ليس مثل الرابطة المباشرة بينه وبين مؤامرة تهريب السلاح في السفينة العملاقة "كارين إيه", وعلى رغم ذلك فان شخصيات انكشفت في قضية كارين إيه عاد لتطل من جديد بوصفها متورطة في محاولة التهريب من خلال أبو حسن وإن ذلك يطرح قدراً كبيراً من الشك بأن عرفات عرف عن أبو حسن مع كل ذلك.والقصد بوجه خاص عادل المغربي, الذي يشكل مقاولاً لدى السلطة الفلسطينية لتهريب وسائل قتالية وفتحي عازم, الذي كان في السابق نائب قائد الشرطة البحرية الفلسطينية".

وتابع راببورت "إن تورط المغربي وعازم يجسد الوضع غير الطبيعي الذي نشأ في السلطة الفلسطينية بعد قيام حكومة أبو مازن حين توزعت المسؤولية عن قوات الأمن, عملياً, بين عرفات ومحمد دحلان.ولذا فانه في إسرائيل يطلقون على النظام الفلسطيني الجديد تسمية "نظام الرأسين" ولا ينبغي الاستغراب حيال السفينة التي تم إلقاء القبض عليها ولا حتى حيال كون عناصر فتح, وهم جزء غير منفصل من الحزب الحاكم في السلطة الفلسطينية, متورطين في عملية العفولة ومحاولة التسلل الى مستوطنة شعاري- تكفا التي أحبطت".

التعليقات