بعد وفاة جيبلي بساعات؛ أفنيري: كانت يداه ملطخة بدماء كثيرة

-

بعد وفاة جيبلي بساعات؛ أفنيري: كانت يداه ملطخة بدماء كثيرة
قال أوري أفنيري، مؤسس ومحرر صحيفة "هعولام هزيه(هذا العالم)" الذي تابع قضية التفجيرات التي استهدفت مراكز يهودية في القاهرة على يد عملاء يهود والتي عرفت بـ «فضيحة لافون»، إن رئيس الاستخبارات العسكرية "أمان" السابق بنيامين جيبلي هو من بادر لتلك العمليات وهو من أصدر التعليمات بتنفيذها.

وأضاف افنيري في حديث لموقع إخباري إسرائيلي بعد الإعلان عن وفاة جيبلي يوم أمس: "هذا الرجل هو من بادر إلى العملية الغبية التي تصل إلى حد الجريمة. فقد استخدم جيبلي يهودا مصريين تم تجنيدهم للتجسس وأرسلهم لتنفيذ عمليات تخريبية بالرغم من كونهم غير مؤهلين للقيام بها. كان فشلهم مؤكدا وكان واضحا أنهم حينما يضعون المتفجرات في المراكز الثقافية، سيورطون ليس فقط إسرائيل بل أيضا اليهود الذين يعيشون في مصر، ونتيجة لتهور جيبلي ألقي القبض على كافة أعضاء الشبكة".

وأضاف أفنيري، هناك وثائق تثبت أنه من أصدر التعليمات وليس من كان حينذاك وزيرا للأمن، بنحاس لافون. ويتابع: " بن غوريون طالب بتشكيل لجنة تحقيق قضائية إلا أنها لم تشكل بسبب عوائق قانونية.

ويضيف أفنيري "سألت يتسحاك رابين ذات مرة من برأيه أصدر الأمر فأجاب: حينما تكون القضية بين كاذبين اثنين(لافون وجيبلي) لا يمكن التأكد".

ويضيف أفنيري: لا ينبغي أن ننسى قضية أكثر خطورة من قضية التفجيرات. في عام 1948 اتهم جيبلي ضابطا باسم طوبيانسكي بالتجسس لصالح البريطانيين، وشكل محكمة عسكرية غير قانونية لمحاكمته وأصدر أمرا بإعدامه.

وينهي أفنيري حديثه بالقول: جيبلي كان رمزا لقلة المسؤولية التي انتشرت في الجيش منذ أيامه اللأولى إلى أن تحول لجيش نظامي. وكان تأثير جيبلي سلبيا إلى حد بعيد على الجيش وعلى الدولة الفتية. وإذا استخدمنا اصطلاح "يداه ملطخة بالدماء" فقد كانت يداه ملطخة بدماء كثيرة.

التعليقات