بن كسبيت: حول خطة محمد دحلان لتعامله مع التنظيمات الفلسطينية

يدعي المعلق بن كسبيت في صحيفة "معريف" اليوم (الخميس) ان الوزير محمد دحلان أعد خطة خاصة للتعامل مع التنظيمات الفلسطينية تقضي باشراك أفراد هذه التنظيمات بالجهاز الأمني كمخطط لمحاربة ما تسميه إسرائيل "بالارهاب".

ويقول بن كسبيت ان الوزير دحلان: "يخطط لتنفيذ حملة واسعة لشراء الأسلحة غير القانونية من المواطنين الفلسطينيين، مقابل مبالغ غير قليلة" ثم يدعي بن كسبيت ان إسرائيل حصلت على التفاصيل الأولية لخطة دحلان في الأيام الأخيرة عبر سلسلة من اللقاءات غير الرسمية بين الطرفين.

ثم يضيف بن كسبيت ان إسرائيل ورغم عدم رضاها عن هذه الخطة الا انها ستعمل على ادخال بعض التعديلات عليها، وقال أيضا ان بعد لقاء شارون ابو مازن قال الفلسطينيون انهم سيعرضون خطتهم الجديدة على إسرائيل في الايام القريبة.

كما يقتبس بن كسبيت تصريحات المخابرات الإسرائيلية العامة (الشاباك) التي تقول بان دحلان "يملك القوة والوسائل الكافية للتغلب على الارهاب في قطاع غزة".

وبناء على بن كسبيت فان "الخطة الأمنية المستقبلية ستتضمن بنودا حول التنسيق الأمني، التقسيم الى مناطق، واستئناف النشاط الأمني، بما فيه الدوريات المشتركة ولقاءات الضباط، وكذلك بذل الجهود الجادة في مجال وقف التحريض - وهو الموضوع الذي تطالب إسرائيل باتخاذ خطوات فورية بشأنه - كما ستشتمل الخطة على مسألة الاعتقالات، لكن المصادر الإسرائيلية تقول ان الحديث لا يدور عن اعتقالات حقيقية بل اعتقالاءات وقائية ستقوم بغالبيتها على أساس معلومات إسرائيلية".

ثم يضيف بن كسبيت: "تشمل الخطة ايضا اعادة الانتشار الشامل لقوات الامن الفلسطينية، وتعهد إسرائيلي بوقف العمليات ضد حملة السلاح من الفلسطينيين، وايضا مسألة التعاون الاستخباراتي".

ثم يعود بن كسبيت ليروج هو الأخر الى ما بدأته إسرائيل منذ أمس بالتلميح الى ضرورة اعادة جبريل رجوب وتسليمه مسؤولية جهاز الامن الوقائي في الضفة الغربية.

ثم يتناول بن كسبيت في مقاله مسألة خطة خارطة الطريق ويقول ان الادارة الأمريكية غير راضية عن المماطلة الإسرائيلية بهذا الشأن كما انها غير راضية عن تعامل الحكومة الإسرائيلية مع مسألة ما يسمى "المناطر الاستيطانية غير الشرعية" وانها بدأت تضغط على إسرائيل لقبول خارطة الطريق وازالة تلك المستوطنات.

وفي هذا السياق يقول بن كسبيت بناء على التقديرات الإسرائيلية ان الادارة الأمريكية: "سوف تطرح مقترحات مبدعة كي تستطيع إسرائيل الاعلان عن موافقتها على خارطة الطريق. ومن بين هذه الاقتراحات، التي يمكن ان تكون مقبولة على الطرفين، ارفاق الملاحظات الإسرائيلية على الخطة كملحق اضافي".