تقرير طبي للجيش الإسرائيلي خلال الحرب أظهر إصابة الجنديين المأسورين

تقرير طبي للجيش الإسرائيلي خلال الحرب أظهر إصابة الجنديين المأسورين
قال شمعون شيفر، المراسل السياسي لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم الأربعاء، إنّ قرار رئيس الحكومة الإسرائيلي، إيهود أولمرت، أن يبعث برسالة علنية إلى حزب الله مؤداها أنه "ليس في نيّة إسرائيل أن تدفع ثمنًا كبيرًا مقابل معلومات عن مصير إيهود غولدفاسر وإلداد ريغف، ناجم عن تقرير طبي أُعدّ في الجيش الإسرائيلي حول عملية اختطافهما. ويبيّن التقرير أن الجنديين أصيبا بجراح وكانا في حالة تستوجب علاجًا طبيًا فوريًا".

ونقل شيفر عن مصادر مقرّبة جدًا من رئيس الحكومة قولها إنه في مرحلة معيّنة من المفاوضات السرّية مع حزب الله رفضت إسرائيل الإفراج عن أسرى "أيديهم ملطخة بالدماء" (سمير القنطار وغيره) مقابل معلومات عن الجنديين فقط، موضحًا أنّ هذه المفاوضات تجري بوساطة ألمانية، ويمثّل إسرائيل فيها عوفر ديكل، كمندوب شخصي عن أولمرت.

كما أكّد شيفر أنّ تقرير الجيش الإسرائيلي حول إصابة الجنديين تم نقله إلى عائلتيهما. وفي أعقاب ذلك "قال شلومو غولدفاسر، والد إيهود، لرئيس الحكومة إنه إذا اتضح أن الجنديين قتلا فلا جدوى من عقد صفقة مع حزب الله"، على حدّ تعبيره.

من ناحيته قال رونين برغمان، معلق الشؤون الأمنية في "يديعوت أحرونوت"، إنه بعد اختطاف الجنديين الإسرائيليين إيهود غولدفاسر وإلداد ريغف بفترة قصيرة تم القيام بعدة عمليات استخباراتية أثمرت عن نتيجة معينة. ومن جملة هذه العمليات قيام مجموعة من الجنود بجمع مخلفات في منطقة الاختطاف، في ذروة الحرب وتحت طائلة نيران حزب الله. وتوصلت التقارير التي توصلت إليها هذه العمليات إلى أن هناك بقع دم للجنديين المخطوفين في المنطقة، وهو ما رجّح أنهما أصيبا بجراح تستوجب علاجًا طبيًا سريعًا.

وأضاف بيرغمان: "مع ذلك لم يكن في مقدور مكتب رئيس الحكومة وأولمرت نفسه أن يربطا بين مصير المخطوفين وبين قرار إنهاء الحرب على لبنان، فهما لم يعرفوا البتة عن هذه التقارير. وقد عرفا عنها غداة الاتفاق على وقف إطلاق النار، وتحديدًا في يوم 13 آب 2006 الساعة 12,45، من قبل ضيف من خارج صفوف جهاز الأمن، هو كاتب هذه السطور" (أي بيرغمان نفسه).

وأكّد بيرغمان أنه "عندما تنتهي العاصفة التي أثارتها حرب لبنان الثانية يمكن أن نتحرّر من قيود الرقابة والتعتيم على حادثة الاختطاف وأيضًا على التحقيق الذي أعقب الاختطاف وعملية نقل التقارير عنه إلى قيادة الجيش الإسرائيلي وإلى المستوى السياسي. ففي كل ذلك يكمن تقصير آخر وفضيحة أخرى".

التعليقات