"حماس جعلت من سيناء منطقة للتدريب وتخزين العتاد العسكري"..

وتدعي أن "سيناء تحولت إلى عمق استراتيجي لحماس، والمنطقة الآمنة لبناء قوتها، والتدريب وتخزين العتاد العسكري بعيدا عن غارات سلاح الجو الإسرائيلي..

ادعت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، الإثنين، أنه بعد ربع قرن من الإنسحاب الإسرائيلي من سيناء، في إطار اتفاق السلام مع مصر، قامت حركة حماس بتحويل المنطقة إلى ميدان تدريب، حيث تتم تجربة الوسائل القتالية وتخزينها هناك بعيدا عن إسرائيل وجيشها.

كما ادعت أن المعابر الحدودية بين قطاع غزة وسيناء باتت معبرا لخروج المقاتلين الفلسطينيين للتدريب في سورية وإيران، ومدخلا لعناصر الجهاد العالمي إلى القطاع، علاوة على كونها ممرا لتهريب الوسائل القتالية.

وكتبت الصحيفة أن مقاتلي حماس يعبرون الحدود بشكل دائم إلى سيناء لأغراض التدريب، الأمر الذي يصعب على الجيش الإسرائيلي البحث عنهم والمس بهم. ومن بين أبرز الأماكن التي تجري فيها التدريبات المزعومة "جبل هلال" (بحسب الصحيفة)، حيث يعيش في المنطقة قبائل عربية بدوية تتعاون مع الجهاد العالمي، وهي منطقة ترتفع 900 متر وتشرف على المنطقة المحيطة بها، ومن الصعب متابعة ما يجري فوقها، على حد زعم الصحيفة.

وتابعت أنه في المناطق التي أقامتها حماس في سيناء للتدريب يتم إجراء تجارب على المتفجرات والصواريخ الجديدة والصواريخ المضادة للدبابات. وأن المقاومين الفلسطينيين يتدربون هناك بالنيران الحية، بحيث تتيح المنطقة الواسعة والمفتوحة في الصحراء لهم إجراء التجارب والتفجيرات بعيدا عن المناطق السكانية المكتظة في القطاع.

وأضافت "يديعوت أحرونوت" أن سيناء تحولت في الواقع إلى "عمق استراتيجي" لحركة حماس، والمنطقة الآمنة للحركة لبناء قوتها، والتدريب وتخزين الأسلحة. وادعت أن الحديث ليس فقط عن عتاد عسكري يصل من السودان أو من مناطق أخرى في انتظار تهريبه إلى قطاع غزة، وإنما عن مخازن بأكملها حيث يتم تخزين العتاد والوسائل القتالية بعيدا عن غارات سلاح الجو الإسرائيلي.

وزعمت أيضا أن مخازن السلاح في سيناء تشتمل على صورايخ "قسام" التي يتم إطلاقها على سديروت والمستوطنات القريبة من حدود القطاع، وصورايخ "غراد" لزيادة اضرار التفجير وضرب مناطق أبعد مثل منطقة عسقلان، وقذائف هاون والتي تطلق باتجاه الجنود الإسرائيليين في المناطق القريبة من الحدود، والأحزمة الناسفة، والعبوات الناسفة التي تتم زراعتها لنسف الدبابات والمدرعات والدوريات العسكرية الإسرائيلية، بالإضافة إلى الصواريخ المضادة للدروع بما في ذلك الدبابات ومواقع الجيش.

وادعت أيضا أن سيناء باتت تشكل معبرا للمقاتلين من عناصر الجهاد العالمي، الذين يتسللون واحدا واحدا إلى قطاع غزة، من جهة. ومن جهة أخرى، وخلال السنة الأخيرة يتم إخراج ناشطين من قطاع غزة إلى سورية وإيران للتدريب العسكري.

وبحسب الصحيفة أيضا، فإن ذلك كان السبب الذي دفع بإسرائيل إلى وضع شرط أساسي أمام مصر لدى الحديث عن التهدئة، يتضمن الوقف الفوري لحركة ناشطي حماس من غزة إلى سيناء. وادعت أيضا أن مصر من جهتها التزمت ببذل جهودها لمنع التهريب، ومراقبة المعابر الحدودية.

وأشارت الصحيفة أيضا إلى التقارير المصرية التي تفيد أن حركة الجهاد الإسلامي وافقت على التهدئة، الأمر الذي تنظر إليه إسرائيل بتشكك، كما أشارت في الوقت نفسه إلى أن القيادة العسكرية لحركة حماس لا تثق بإسرائيل من جهة التهدئة، ومن هنا فإنها تنظر إلى أي اتفاق بهذا الشأن بأنه سيكون عديم الفائدة.

ولفتت الصحيفة بوجه خاص إلى استعداد حركة حماس لمواجهة الجيش الإسرائيلي، مشيرة إلى تطوير القدرات العسكرية لـ"وحدة الانتحاريين" التي شكلتها حماس. وهي الوحدة التي يفترض أنها دفاعية لمواجهة أي عملية عسكرية إسرائيلية واسعة النطاق في قطاع غزة.

التعليقات