زئيف شيف في هآرتس: خطة مشوشة وضبابية

يكتب معلق الشؤون العسكرية في صحيفة هآرتس، زئيف شيف، اليوم (الأربعاء)، حول خطة شارون للانسحاب من طرف واحد، ويقول انها خطة "مشوشة وضبابية". ويتسائل شيف في بداية مقاله حول سبب عودة المبعوثين الأمريكان الى إسرائيل، بعد أن كانوا في إسرائيل منذ فترة غير بعيدة لفحص خطة فط الارتباط. كما يتسائل شيف عن سبب عدم اكتفاء الأمريكان بمبعوث واحد فقط؟.

ثم يكتب شيف وكأنه يرد على تساؤلاته هو ويقول: "خطة الانفصال تعاني من الضبابية ليس فقط في نظر كبار المسؤولين الأمريكان، بل أيضا بنظر المسؤولين الإسرائيليين.

ثم يدعي شيف ان شارون يقوم بخطوة هامة من أجل الولايات المتحدة وانه يقوم عمليا ب"منح" غزة كهدية لبوش "كي يساهم في تحويلها الى جزيرة ديمقراطية كما يعمل في العراق وافغانستان". وبرأي شيف فان الأمريكان يتساؤلان عن سبب حديث شارون عن "خطوة صغيرة جدا" في الضفة الغربية، بينما تحدث فايسغلاس خلال وجوده في واشنطن عن انسحاب واسع جدا. بالنسبة للأمريكان، يقول شيف، هذا الفرق هو سبب قدوم المبعوثين الأمريكان الى إسرائيل.

ثم يشير شيف الى الفروقات في خطاب كل من شارون وموفاز حول خطة الانسحاب، وخاصة موقف موفاز المعارض للانسحاب من محور فيلدلفي، كما يتناول تصريحات رئيس أركان الجيش الإسرائيلي ليثبت مدى ضبابية خطة شارون.

ويدعي شيف ان وزراء حكومة شارون كما شارون نفسه لا يتستطيعون الخروج من ضبابية خطة فك الارتباط.

والمهم في مقال شيف هو الفقرة الأخيرة حيث يكتب: "حتى الان اكتفى شارون بتصريحات عامة حول خطة الانفصال. وهو يسجل لنفسه حتما حقيقة عدم الانشغال بازالة المستوطنات - كجزء من خارطة الطريق أيضا - بسبب الانشغال بخطة فك الارتباط كانجاز هام له. وبشكل مماثل نجح بتحويل أنظار الاعلام من الانشغال به وبتننبويم الى الانشغال به وبيعلون. مقابل ذلك، لا يتسطيع ان يخفي التراجع الكبير الحاصل في العلاقات الإسرائيلية الأردنية".