سيلفان شالوم ضد أريئيل شارون

سيلفان شالوم ضد أريئيل شارون
ما زالت الخلافات داخل حكومة الليكود حول خطة الانفصال من طرف واحد ومسألة تشيكل حكومة جديدة بمشاركة حزب العمل تشغل الصحافة الإسرائيلية. ورغم ان السلسلة البشرية التي شكلها المستوطنون أمس (الاحد) احتلت عنوانين الصفحات الأولى في الصحف الإسرائيلية، الا ان الخلافات الداخلية في حزب الليكود ما زالت تحظى باهتمام هذه الصحف.

وفي هذا السياق تكتب الصحافية الإسرائيلي، نحاما دويك، في صحيفة "يديعوت احرونوت" الصادرة اليوم (الاثنين) عن هذا الموضوع، وخاصة الحرب التي يقودها وزير الخارجية الإسرائيلي، سيلفان شالوم، ضد انضمام حزب العمل للحكومة وضد خطة شارون للانفصال.

وتكتب دويك ان وزير الخارجية، شالوم، قد "وقف أمس وجها لوجه أمام رئيس الحكومة وعلى رأس المعارضين - ضد خطة الانفصال وضد ضم حزب العمل لحكومة شارون". وتقول دويك ان سيلفان شالوم الذي شارك أمس (الاحد) في اجتماع جماهيري للمعراضين قال: "لا يجب الانجرار لحكومة يسار علمانية، حيث يكون الليكود في الحكومة لكن ناخبيه خارجها".

وتقول دويك ان أكثر من نصف أعضاء كتلة الليكود البرلمانية شاركوا في هذا الاجتماع ونحو ألف من أعضاء مركز الليكود وناشطين من مجلس المستوطنات. وتضيف ان هذا الاجتماع "يشكل قمة الفعاليات المكثفة ضد سياسة شارون في المجال السياسي وفي مجال السياسة الداخلية".

وكان الوزير شالوم قد قال في الاجتماع المذكور ان انضمام العمل للحكومة سيعني انهيار سياسة الليكود، وأضاف: "سنتوقف عن الحديث عن غزة وبدل ذلك سنتحدث عن دولة فلسطينية عاصمتها القدس"، واسترسل: "ومرة اخرى ستطرح أفكار لاعادة اللاجئين والعودة الى حدود 1967".

وفي تحليلها لموقف شارون تكتب دويك: "السؤال هو هل سيسمح شارون لنفسه تجاهل نشطاء حزبه، الذين يمقتون مشاركة حزب العمل، وهل تهديدات ناشطين مركزيين من حركته انهم اذا مس بسيلفان شالون فسوف يدفعونه ثمن ذلك خلال الانتخابات التمهيدية ويصوتون لبنيامين نتنياهو، هي جدية".

وتضيف دويك انه في حالة قيام شارون بتشكيل حكومة مستقرة والانسحاب من غزة حتى ولو بثمن رأس سيلفان شالون فان انتخابه لرئاسة الحكومة القادمة مضمون اذا رغب بذلك.


كما تناولت صحيفة "معاريف" نفس الموضوع، حيث كتبت "مع كل الاحترام لأعضاء الكنيست والوزراء الاخرون، فام قصة أمس كانت كلها قصة شخص واحد. لقد بدأ وزير الخارحية سيلفان شالوم أمس وبشكل رسمي حربه في صراع البقاء السياسي. وبناء على الاجتماع فمن المتوقع ان تكون هذه الحرب قاسية وسوف يشارك بها حزب الليكود كله".

وتضيف صحيفة "معاريف" حول خطاب سيلفان شالوم أمس، انه وبعد مقارنة ما قاله شالوم خلال الاجتماع مع خطابه المكتوب الذي وزع على وسائل الاعلام، يتضح ان شالوم حاول ان يظهر بمظهر المعتدل حتى لا يفس ر موقفه كاعلان حرب على شارون.
وفي سياق آخر يكشف تقرير لصحيفة "معاريف" عن علاقات غرامية بين مجندات إسرائيليات يعملن على الحواجز وبين شبان فلسطينيين اعتادوا المرور عبر الحاجز والخضوع لتحقيقات وتفتيش المجندات.

وفي هذا السياق تكتب "معاريف" في تقرير للصحفية أوسنات شوستاك "يقفن يوميا على الحواجز، يلبسن بزة الجيش الإسرائيلي ويفتشن الفلسطينيين لدى دخزلهم الى إسرائيل. لكن بعض المجندات الواتي خدمن على الحواجز اخترن تعميق الاتصال اليومي مع الفلسطينيين، وأقمن علاقات غرامية حميمية، بل ونقلن لهم معلومات سرية".

وتضيف الصحيفة "باعقاب سلسلة من المشاكل تم حل هذه الوحدة العسكرية، ويقوم الجنود الان بالكشف عن علاقات ساخنة نمت على حاجز قلنديا شمال رام الله. وبناء على أقوال الجنود فان بعض المجندات تصادقن مع رجال فلسطينيين واقمن في بعض الحالات علاقات غرامية حقيقية معهم".

وتواصل الصحيفة "ليس الحب وحده نما بين الطرفين. يتحدث الجنود حول معلومات سرية نقلتها المجندات لأصدقائهن الفلسطينيين والتي شكلت خطرا على حياتهن وحياة الجنود على الحاجز. وفي احدى المرات حدثت المجندة صديقها الفلسطيني معلومات حول الحاجز، وابلغته ضمن ذلك بساعات استبدال المناوبات".

التعليقات