شارون: لا يمكن الاعتماد على الائتلاف الحالي، لا مناص من ضم "العمل" للحكومة

شارون: لا يمكن الاعتماد على الائتلاف الحالي، لا مناص من ضم
في اعقاب نتائج التصويت في الكنيست، أمس الاثنين، على اقتراح كتلة "الاتحاد القومي" لحجب الثقة عن الحكومة، حيث تغيب عن الجلسة 15 عضو كنيست من "متمردي" الليكود، الذين يعارضون خطة فك الارتباط، وخصوصا الوزير عوزي لانداو ونائب الوزير ميخائيل راتسون، قال رئيس حكومة اسرائيل، اريئيل شارون، امام عدد من اعضاء الكنيست من الليكود ان "هذين الاثنين (لانداو وراتسون) اثبتا لي انني لن امضي بعيدا مع ائتلاف كهذا". واضاف قائلا لمقربيه انه اذا تكرر تصرف لانداو وراتسون فانه سوف يقيلهما من الحكومة. واعلن ان "تغيب اعضاء كنيست من المفدال والليكود (عن جلسة حجب الثقة) انما يؤكد على انه لا يمكن الاعتماد على احد في الائتلاف وان لا مناص من السعي وراء اقامة حكومة وحدة وطنية مع حزب العمل".

ونسبت صحيفة "يديعوت أحرونوتط لمجموعة "المتمردين" قولهم انه اذا نفذ شارون تهديداته باقالة اعضاء في الحكومة تغيبوا عن التصويت فان المجموعة لن تكتفي بالتغيب عن جلسات الكنيست وانما ستصوت ضد الحكومة. وفيما صعد "المتمردون" من الليكود من لهجتهم وتهديداتهم تجاه شارون بدا لانداو اكثر "اعتدالا" حيث قال انه يجب عدم قطع الشعرة بين المجموعة وشارون "خشية ان يؤدي ذلك الى دخول حزب العمل للحكومة".

في موازاة ذلك، افادت "يديعوت احرونوت" بان المستوطنين في قطاع غزة صعدوا امس من نشاطهم ضد خطة فك الارتباط. وعلقوا على مدخل الكتلة الاستيطانية "غوش قطيف" لافتة كتب عليها "يمنع دخول المحامين والمخمنين- لقد جرى تحذيركم". وذلك في اشارة الى الاعلان عن ان الجمعيات التعاونية التي تدير المستوطنات قد توجهت الى محامين ليفاوضوا الحكومة الاسرائيلية باسمهم بخصوص التعويضات مقابل اخلاءهم من المستوطنات.

من جانبها قالت صحيفة "هآرتس" انه لو اقال شارون الوزير لانداو ونائب الوزير راتسون لكان قد اكتشف بسرعة كبيرة انه لن يبقى ائتلافا ليدعم حكومته في الكنيست. اذ كان سيبقى له 43 عضو كنيست في الائتلاف: 28 نائبا من الليكود و15 نائبا من شينوي. واضافت الصحيفة ان ليس هناك خيارات كثيرة امام شارون وان اعضاء مجموعة طالمتمردين" سوف يحولون حياة شارون الى حياة صعبة جدا، خصوصا في اثناء التصويت في الكنيست على المشاريع الحكومية وليس فقط على اقتراحات حجب الثقة عن الحكومة.

في ما يتعلق بقرارا المستشار القضائي للحكومة الاسرائيلية، ميني مزوز، قالت "هآرتس" ان مزوز يعتقد بان ثمة امكانية بان شارون لم يكن يعرف ما يدور في الحسابات المصرفية للمزرعة التي يديرها نجلاه، غلعاد وعومري. واضافت الصحيفة انه لو هناك دليل واحد في الملف يشير الى ان غلعاد شارون ابلغ والده، اريئيل شارون، بانه يتقاضى مبلغا من المال من المقاول دافيد ابيل، لقاء اعمال لا تستحق عُشر المبلغ الذي حصل عليه لكان مزوز قرر تقديم لائحة اتهام ضد رئيس الحكومة الاسرائيلية.

كذلك اشارت الصحيفة الى ان مزوز يعمل على اعداد تقريره، الذي ينص على عدم تقديم شارون الى المحاكمة، بجذر شديد وكأنه "يعمل على اعداد لائحة دفاع" وذلك لكي يمنع وجود ثغرات في القرار تمكن من تقديم التماسات الى المحكمة العليا ضد قرار مزوز.

واشارت الصحيفة ايضا الى ان التحقيق ضد شارون في قضية حصوله على تبرعات بمبالغ ضخمة جدا من المليونير الجنوب افريقي سيريل كيرن، مستمرة. ويذكر، ان الشرطة الاسرائيلية تشتبه بان كيرن مول الجمعيات الوهمية التي مولت الحملات الانتخابية لشارون في العام 1999، وانه حصل على رشاوى من رجال اعمال من انحاء العالم من خلال هذه الجمعيات الوهمية.

التعليقات