صحيفة معريف: الجيش الإسرائيلي بانتظار الضوء الأخضر

صحيفة معريف: الجيش الإسرائيلي بانتظار الضوء الأخضر
تناول صحيفة معريف الصادرة اليوم (الخميس) كغيرها من الصحف الإسرائيلية مسألة "الرد" الإسرائيلي المتوقع بعد العمليتين الفدائيتين من يوم أمس وكذلك مسألة القرار الإسرائيلي بشأن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.

ففي تقرير مشترك لعمير ربوبورت وأيلايل شاحر تتسأل الصحيفة "هل السيرة الذاتية الفخمة لعرفات تقترب من نهايتها؟". ويقول التقرير مجيبا على هذا التساؤل "لقد بدأت أجهوة الأمن الاستعداد لطرد عرفات وهيس تنتظر الحصول على الضوء الأخضر من المجلس الوزاري المصغر الأمني والسياسي الذي من المفترض ان يجتمع اليوم مع عودة رئيس الحكومة من الهند".
ومن الملاحظ ان هذه هي نفس الجملة التي تعرض فيها صحيفة هآرتس القضية ذاتها، ويكاد نص الجمل وترتيب الكلمات يتشابه الى درجة الاعتقاد بان كاتب المقاليت/التقريرين في معريف وهآرتس هو نفس الشخص.

ثمن ينقل تقرير معريف عن مصدر مسؤول من الجهاز الأمني الذي قال أمس ان المجلس الوزراي المصغر سيناقش مجددا امكانية طرد الرئيس عرفات وان الموضوع سيحصل على الأغلبية المطلوبة، ويقول ذلك المصدر الأمني غير المعروف "عرفات هو الذي يشجع الارهاب وهو مسؤول عن كون السياسة الفلسطينية سياسة عنف. وهو الذي أفشل ابوة مازن، فلديه تأثير كبير على الشارع الفلسطيني واذا لم يكن هنا فسيكون من الصعب عليه الاستمرار في تسخين الأجواء".

وعن مصادر سياسة إسرائيلية تكتب الصحيفة "قدرت مصادر سياسة امس انه اذا حصلت إسرائيل على موافقة الولايات المتحدة على الطرد فان ذلك سيكون مشروطا بااعلان الولايات المتحدة ذلك علانية"، وحسب تلك المصادر السياسة التي تقتبسها الصحيفة فان "الولايات المتحدة معنية بعملية طرد "نظيفة" وبدون أخطاء وليس بعملية عسكرية خطرة يمكن ان تصيب عرفات".

وتقول الصحيفة نقلا عن تقارير الاستخبارات العسكرية ان الرئيس عرفات نفسه بات قلقا من امكانية طرده وهذا هو السبب الأساسي الذي دعاه الى تعيين حكومة طوارئ برئاسة أبو علاء".

ثم تتناول الصحيفة امكانية قيام إسرائيل بعملية عسكرية واسعة واعادة احتلال غزة، وتقول انه بالتوازي مع اعادة مناقشة طرد الرئيس عرفات فانه "يتوقع ان يناقش المجلس الوزاري المصغر اليوم مسألة الدخول مجددا الى المدن الفلسطينية في قطاع غزة. حيث شددت أجهزة الأمن ان الجيش الإسرائيلي قد يقوم بعمليات اضافية حتى قبل انعقاد جلسة المجلس الوزاري المصغر ، وذلك بناء على سياسة الاغتيالات الحالية".

وتواصل الصحيفة التكهن بنوعية الرد الإسرائيلي وتنقل تصريحات مختلفة لمصادر عسكرية وأمنية وسياسية غير معروفة والتي تبدو انها في صراع من سيكون صاحب التصريح الأكثر تهديدا وتطرفا وغموضا في نفس الوقت.

التعليقات