"عرب إسرائيل بالغوا.."

-

اختار الكاتب يسرائيل هرئيل في مقالة نشرها اليوم في صحيفة هآرتس، أن يوجه الاتهامات لفلسطينيي الداخل بشأن مواقفهم من المطالب الإسرائيلية في مفاوضات مؤتمر أنابوليس وخاصة تلك المتعلقة بالموقف من مطلب الاعتراف بيهودية إسرائيل. ورغم تعريفه بالكاتب اليميني إلا أنه يمثل في طرحه الفكر الصهيوني السائد، الذي يخرج الأمور من سياقها التاريخي، وينظر إلى فلسطينيي الداخل كمهاجرين.

ويقول هرئيل: "ردا على التصريحات الإسرائيلية التي طالبت الفلسطينيين بالاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية، قررت لجنة المتابعة العليا للعرب في إسرائيل يوم السبت بالإجماع رفض تعريف إسرائيل كدولة يهودية.

وإلى جانب تعريف الدولة باليهودية والديموقراطية، يضيف هرئيل الصهيونية إلى هذا التعريف و يطالب العرب بالولاء لها.

ويقول: إن هؤلاء الذي يؤمنون بأنه يوجد فرصة لحل الدولتين للشعبين وأن عرب إسرائيل يمكنهم أن يكونوا موالين لدولة يهودية وصهيونية وديمقراطية، يجب أن يتوجهوا في هذه اللحظة الحاسمة إلى عرب إسرائيل ويقولون لهم: تجاوزتم الحدود. لا يمكن التوجه إلى كيان غير إسرائيلي ومطالبته بعدم الاعتراف بهوية الدولة التي أنتم مواطنون فيها، وفي نفس الوقت مطالبتها والحصول منها على كافة الحقوق. لا يمكن التلويح على مفارق الطرق بالعلم الفلسطيني، الذي يرمز إلى إلغاء العلم الإسرائيلي. لا يمكن تنظيم تظاهرات، كالتظاهرة التي نظمت في الجامعات الإسرائيلية، وإحياء ذكرى ياسر عرفات الذي تسبب بمقتل مئات مواطني الدولة. لا يمكن المطالبة بكافة الحقوق وفي نفس الوقت إدارة حملة محلية ودولية ضد الدولة التي تحتضنهم".

ويضيف: " لا يمكن للأحزاب العربية التي يحظى أعضاؤها على حصانة- المس بشكل صارخ بالقانون الذي يعرف إسرائيل بأنها دولة الشعب اليهودي".

ويرى هرئيل في فلسطينيي الداخل أحد أسباب الفشل المتوقع لمؤتمر أنابوليس، إذ يقول: أن أكثر المتحمسين لأنابوليس الذيبن يرون أن الفشل في الطريق، بدأوا يبحثون عن متهمين. إلا أن أحدا لا يتهم مثلا لجنة المتابعة أيضا أو أعضاء الكنيست العرب الذين قيدوا قادة السلطة الفلسطينية. فإذا كان عرب إسرائيل يمارسون ضغوطات من أجل رفض الاعتراف بالدولة اليهودية، كيف سيتمكن من يتولى مسؤولية حقوق الفلسطينيين أن يعترف بها ؟"

ويتابع: وبما أن توجيه الاتهامات لعرب إسرائيل خطوة غير سليمة، يبحثون عن مشتبه بهم. وبدل النظر باحترام إلى وزير الأمن، الذي يتوقع أن يعود المؤتمر بأضرار أكثر من الإنجازات، يتهم بأنه يجنح نحو اليمين وبمحاولة إفشال المؤتمر. إلى جانب مهاجمة وزيرة الخارجية التي دعت عرب إسرائيل إلى عدم الإمساك بالعصا من طرفيها- من خلال المطالبة بدولة فلسطينية وفي نفس الوقت رفض هوية إسرائيل كدولة يهودية.

التعليقات