عناوين الصحف الإسرائيلية تتحدث عن «إنجازات» الحملة العسكرية و«نجاحاتها»

تناولت الصحف الإسرائيلية لرئيسية الثلاث الحملة الهمجية على قطاع غزة، ليس بالنقد بل بالتهليل وتعداد الإنجازات. اللافت أن صحفتي معريف ويديعوت بابتتا تتحدث عن تدمير حركة حماس وقدرتها العسكرية.

عناوين الصحف الإسرائيلية تتحدث عن «إنجازات» الحملة العسكرية و«نجاحاتها»
تناولت الصحف الإسرائيلية الرئيسية الثلاث الحملة الهمجية على قطاع غزة، ليس بالنقد بل بالتهليل وتعداد الإنجازات. اللافت أن صحفتي معريف ويديعوت باتتا تتحدثان عن تدمير حركة حماس وقدرتها العسكرية.


يديعوت أحرونوت:

العنوان الرئيسي على خلفية صورة القصف في غزة: الأنفاق دمرت
وفي العناوين الفرعية: خلال أربع دقائق دمر سلاح الجو يوم أمس أنبوب الأكسجين لحماس: 40 نفقا لتهريب السلاح.
آلاف جنود الاحتياط جندوا ، قوات مدرعات مركزة في مدخل غزة
مدى التهديد يتسع: سكان بئر السبع يحصلون اليوم على نشرة إرشادات للاحتماء من الصواريخ

عنوان آخر: غلعاد شاليط أصيب
التلفزيون المصري الرسمي: الجندي المختطف أصيب في القصف اذي نفذه الجيش الإسرائيلي.
مصادر إسرائيلية: لا نستبعد الإمكانية بأن يكون ذلك حربا نفسية.

في الصفحات الداخلية: الجيش يسحق لليوم الثاني على التوالي أهداف الإرهاب في غزة، إلا أن مسؤول رفيع في القيادة العامة يوضح: ما زال مبكرا تأبين حماس.
قوات غولاني ، مظليين ومدرعات تتركز في محيط القطاع ، ولكن استمرار الحملة متعلق أيضا بحالة الطقس ويتوقع أن يكون عاصفا في الأيام القريبة

"معريف "
العملية العسكرية "الرصاص المصبوب" في غزة: اليوم الثالث - الأوامر جاهزة
عناوين فرعية: العملية البرية: الحكومة تصدق على تجنيد 6800 جندي احتياط
أشدود في مدى الصواريخ: صاروخا غراد سقطا على مشارف لمدينة وسقطت أيضا في "غان يفنيه"
تفجير الأنفاق: تم تدمير 40 نفق لتهريب الوسائل القتالية

ضربة مدمجة :
كما في حرب لبنان الثانية، هذه المرة أيضا بدأت الحرب بحملة جوية-استخباراتية مثيرة للانتباه. 64 طائرة قصفت معا، 108 قنابل كبيرة على أهداف استراتيجية في غزة. ثم بدأت المرحلة لتالية وهي ضربة مدمجة، ودقيقة، على 50 قاعدة إطلاق مستترة لطلاق صواريخ كانت حماس قد أعدتها في قطاع غزة. هذه القواعد كان من المفترض أن تكون آلية الرد في حال قامت إسرائيل بعملية شاملة. تم حفرها في مناطق مختلفة، وكان بداخلها صواريخ جاهزة للاطلاق. ويوم السبت تم توجيه الصواريخ لهذه القواعد ودمرت. تم تدمير الذراع العسكرية لحماس. ولكن لا يجب أن نوهم أنفسنا: لدى حماس خطة بديلة وقدرات متعددة واضافية على اطلاق الصواريخ.

خطة المراحل – قوة متزايدة
متى ستكون هناك عملية برية؟ حين يتطلب الأمر ذلك.
تم التخطيط للأسابيع القادمة بشكل دقيق جدا. الخطة هي خطة مراحل، اذا لم يحدث أي شيء دراماتيكي في الطريق. الجيش مستعد لمواصلة العمليات وفقا لحالة الطقس. العمليات البرية محتملة في مرحلة ما. وسيزيد مداها وقوتها تدريجيا. في مرحلة ما سيكون بالامكان السيطرة على غزة والحاق دمار هائل بها. من المتوقع أيضا أن تكون هناك مفاجآت. حماس تستطيع وقف كل هذه العملية في أي لحظة، إذا وافقت على تجديد التهدئة وفقا للشروط المقبولة.

ولكن ماذا يحدث فعليا داخل حماس؟
فوضى، صدمة، دم نازف، تخبط. حماس لم تكن مستعدة، حين خرج نشطاؤها من مخابئهم، أمطرتهم الطائرات بالقنابل. الأمر شبيه بحرب لبنان الثانية: من ناحية ما زال الدرب طويلا، ومن ناحية أخرى فقد تلقت حماس ضربات مؤلمة فعلية. سلاح الجو ضرب شبكة التلفزة التابعة لحماس. سكان غزة غير راضين عما يحدث، لكنها حركة منظمة، مع سلسلة قيادة جيدة، واحتمال القضاء عليها على المدى القصير منخفض. من يتوقع أن يرى نشطاء حماس يفرون إلى رفح يوهم نفسه. فلن نتمكن من كسرهم بسهولة.

الناحية السياسية – حرب بدون انتخابات
الغراد يسقط على أشدود
29 قذيفة صاروخية فقط سقطت بالأمس على الجبهة الداخلية. لكن اثنتان منها سقطت بمحاذاة أشدود وجسدت لسكان المنطقة اتساع دائرة الخطر.


هآرتس

الجيش يحشد قوات المشاة على حدود قطاع غزة؛ الحكومة صادقت على تجنيد آلاف جنود الاحتياط.
لأول مرة: صواريخ كاتيوشا في منطقة أشدود؛ الجيش يصدر تعليمات إلى سكان بئر السبع ويافنيه بالاستعداد لاطلاق صواريخ. 300 فلسطيني تقريبا قتلوا حتى الان. تخبط في المستوى السياسي بخصوص توسيع رقعة العملية.


في غزة لم تعد المقابر تتسع. سكان غزة يقولون إن الأسرة في المستشفيات غير كافية، وإن عمليات جراحية تجري بدون تخدير.

حزب الله على أهبة الاستعداد، وسوريا تجمد المفاوضات مع إسرائيل

مظاهرات احتجاجية لعرب إسرائيل في الشمال
في بعض المناطق قام المتظاهرون بالقاء الحجارة وبمناوشات مع الشرطة. مظاهرات أيضا في الضفة الغربية؛ مقتل شاب من نيران الجيش في قرية نعالين، وطفلة اسرائيلية تصاب بجروح بمحاذاة مستوطنة شيلو. احتجاجات في الكثير من العواصم العربية وفي غرب اوروبا.
فيما يبدو أنها أصعب المواجهات بين عرب إسرائيل وبين قوات الشرطة منذ اكتوبر 2000، تظاهر بالأمس آلاف الأشخاص في البلدات العربية في جميع أرجاء البلاد احتجاجا على العمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش في غزة. مظاهرات صاخبة اندلعت في دير الأسد، كابول، أم الفحم، عرعرة وكفر قرع، أدت إلى اصابة عدد من الشبان إثر استنشاق الغاز المسيل للدموع. قائد الشرطة العام دودي كوهين نادى بالأمس قادة الوسط العربي للحفاظ على ضبط النفس والعمل على تهدئة الوضع.

التعليقات