غاد شومرون في معريف: حول خوف الرؤساء العرب

غاد شومرون في معريف: حول خوف الرؤساء العرب
في صحيفة معريف الصادرة اليوم، ما في جميع وسائل الاعلام الإسرائيلية، كرست غالبية التقارير والمقالات لاحتلال بغداد من قبل القوات الغازية. وفي هذا السياق يكتب غاد شومرون في معريف حول تحطيم تمثال صدام حسين ويقول ان صوت تحطيم التمثال أدى الى هزة أرضية زعزت جميع أجهزة القياس السياسية في الشرق الأوسط. ثم يقول: "نحن لا نعرف ماذا أراد كل من بشار الأسد ومعمر القذافي وأية الله خميني وكيم يونغ ايل وامثالهم عمله في ساعات ما بعد الظهر من يوم أمس الأربعاء، التاسع من نيسان 2003. لكنه من الأرجح الافتراض انه تم تأجيل جميع خططهم الأصلية، فالأسد والقذافي ويونغ ايل وايات الله في طهران، كما ملايين المواطنيين في ألآجاء العالم، تمسمروا أمام شاشات التفزيون وشاهدوا البث المباشر وكيف يسقط أول واحد في فريق "رؤساء دول محور الشر"". ثم يضيف قائلا انهم كغيرهم ادركوا بعد هذه المشاهد انها نهاية الحقبة.

ويشير فيما بعد الى ان هذا المشهد حول تحطيم تمثال صدام حسين قد يتكرر في المستقبل القريب في دمشق وطهران وغيرها. وبرأيه فان قوانين اللعبة في الشرق الأوسط قد تغيرت أمس، فيكتب: "بعد عشرات السنين من القومية العربية المتفاخرة بما فيها ترويج اسطورة طرد الفرنسيين والبريطانيين من قبل جمال عبد الناصر، جابت الدبابات الامبريالية أمس شوارع عاصمة عربية". ثم يتسائل هذا الكاتب الذي لا يتسطيع ان يخفي فرحه على هذا الاحتلال والدمار الذي لحق بالعراق وأهله لمجرد كونه بلدا عربيا مثله مثل باقي زملائه من الصحفيين والعسكريين الإسرائيلين: "ما هو الهدف القادم؟" ويضيف: هل سيكون "تماثيل الأسد – الأب والابن – في ساحات دمشق؟ ام بورترية القذافي فر طرابلس"؟

وفي مواصلة لهذه الفرح الكولونيالي والعنصري الهمجي يكتب: "الان يخافون أيضا في القاهرة وفي الرياض وفي الكويت ويتسائلون الى اين ستكون واجهة بوش الان، فهل سيحاول تنفيذ الجزء الثاني من وعده؛ الوعد الذي يتحدث عن اقامة نظام ديمقراطي في بغداد. فبالنسبة لمبارك وشلته من أعضاء نادي: الرؤساء المنتخبين بأغلبية 99 بالمائة، فان الديمقراطية والانتخابات الحرة ليست مجرد كلام، بل مادة خام وثمينة للكوابيس الليلة".

التعليقات