"معاريف": الانسحاب من اربع مستوطنات في الضفة الغربية اولا وقبل الانتخابات الامريكية

نقلت صحيفة "معاريف" عن مصادر امنية اسرائيلية زعمها ان مقاتلين فلسطينيين يخططون لاختطاف حافلة واحتجاز ركابها بهدف اجراء مفاوضات لاطلاق سراح مئات الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين من السجون الاسرائيلية. حول هذا الموضوع نشرت الصحيفة عنوانا صارخا على صدر صفحتها الاولى. وفي اطار المداولات التي اجراها رئيس حكومة اسرائيل، اريئيل شارون، امس، حول خطة "فك الارتباط"، نقلت الصحيفة عن جهات حكومية قولها ان اسرائيل "ستنفذ فك ارتباط جزئي، وستخلي في اطار ذلك قطاع غزة بكامله، باستثناء شريط فيلادلفي، واربع مستوطنات في الضفة الغربية".

وبحسب الصحيفة، فان احدى الامكانيات هي ان يتم اخلاء المستوطنات الاربع ("غنيم"، "كديم"، "شا-نور" و"حومش") في الضفة الغربية قبل اخلاء المستوطنات في قطاع غزة، وذلك لان عملية الاخلاء في القطاع والانسحاب منه تعتبر معقدة اكثر. كما افادت الصحيفة ان اخلاء المستوطنات في الضفة العربية قد يتم قبل موعد الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، وان من شأن ذلك ان "يساعد الرئيس جورج بوش في حملته الانتخابية"..

واضافت الصحيفة ان رئيس ديوان شارون، دوف فايسغلاس، ورئيس مجلس الامن القومي الاسرائيلي، غيورا ايلاند، سيتوجهان يوم الاحد القادم الى واشنطن ليعرضا الخطة على الادارة الامريكية.

ونقلت الصحيفة عن شارون قوله لقادة الاجهزة الامنية: "افهم من اقوالكم ان اجهزة الامن توصي بتنفيذ انفصال جزئي. انني اتبنى توصيتكم وسوف اعرضها على الحكومة. لكني اطلب منكم عدم التنازل عن انفصال كامل واعداد جواب امني لامكانية تنفيذ ذلك في المستقبل".

وقالت الصحيفة ان المسؤولين في وزارة الخارجية عبروا عن خيبة املهم من القرارات الناتجة عن المداولات الامنية. ونسبت الصحيفة لمصدر في وزارة الخارجية قوله ان "نتيجة ذلك ستكون اننا سننسحب من القطاع دون ان ينتج شيئا عن ذلك. وستكون ادعاءات الامريكيين والاوروبيين ضدنا اننا ابقينا الفلسطينيين داخل سجن، وسوف يزداد الوضع سوءا ونحن نشجع الفلسطينيين بذلك على العنف".

وحول المزاعم بوجود نية لدى مسلحين فلسطينيين لاختطاف حافلة اسرائيلية ومبادلة ركابها باسرى ومعتقلين فلسطينيين، قالت الصحيفة ان الكثير من المعلومات تراكمت لدى اجهزة الامن الاسرائيلية بهذا الخصوص. وتقدر مصادر امنية ان الخاطفين سيحاولون نقل الحافلة الى مكان محاذ يقع تحت السيطرة الفلسطينية واجراء مفاوضات لتحرير الرهائن مقابل الافراج عن اسرى ومعتقلين فلسطينيين.

وزعمت الصحيفة ان هذه المعلومات تعزز الاعتقاد لدى الاجهزة الامنية بان الفصائل الفلسطينية تعمل باتجاه تصعيد نشاطها.