"معاريف": "التصويت ضد فك الارتباط اهانة للرجل الذي يحارب العراقيين دفاعا عنا"..

قالت صحيفة "معاريف" اليوم، الثلاثاء، ان الرئيس الامريكي جورج بوش، سيفعل قدر استطاعته لدفع غالبية منتسبي "الليكود" الى التصويت لصالح خطة "فك الارتباط" في 29 نيسان الجاري. الا ان الصحيفة اشارت الى ان "الامريكيين يصرون على بضعة نقاط ذات اشكالية وينسقون المواقف مع الاوروبيين والامم المتحدة، ولا تزال هناك نقاط خلاف بين الامريكيين واسرائيل بخصوص حق العودة، الكتل الاستيطانية وغير ذلك". ونسبت الصحيفة الى وزير المالية الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قوله ان "شارون يخوض حربا قاسية من اجل الحصول على المقابل".

واصبح واضحا لاسرائيل، بحسب "معاريف"، ان بعضا من المقابل الذي ستحصل عليه اسرائيل بتنفيذها "فك الارتباط" يكمن في المساعدات في المجال العسكري من الولايات المتحدة. واشارت الصحيفة الى ان خبراء في وزارة الامن الاسرائيلية منهمكون في هذه الاثناء في اعداد وثيقة بمطالب اسرائيل بهذا الخصوص. اضافة الى مليارات الدولارات التي ستحصل عليها اسرائيل لتطوير النقب، وسماح الولايات المتحدة لاسرائيل بزيادة نسبة الاموال التي ستستغل من المساعدات العسكرية الامريكية لصالح مصانع محلية. وأكدت "معاريف": "كل هذا من اجل اقناع 200 الف شخص بضرورة الانسحاب من غزة".
تسهيلات وضمانات ومساعدات مالية بمبالغ طائلة وربما التراجع عن مواقف سياسية تقدمها ادارة بوش لحكومة شارون من اجل اطفاء النار المشتعلة بين الاسرائيليين والفلسطينيين وتهدئة الوضع، اضافة الى اظهار ان ثمة شيء يتحرك في الشرق الاوسط "تحت ادارة رئيس القوة الاعظم في العالم". فقد قالت الصحيفة ان "آخر شيء يحتاجه جورج بوش الان هو وجود مشاكل هنا، لدينا. فالعراق مشتعل، مشاة البحرية ينزفون، السي. اي. ايه نشر مؤخرا مستندا محرجا للغاية اتضح من خلاله ان العنوان: اسامة بن لادن، كان موجودا باحرف عملاقة على البرجين التوأمين في نيويورك قبل وقت طويل من تحطم الطائرتيم عليهما. ان بوش يخوض حربا من اجل البقاء، وخلال ذلك وجد نفسه في حرب شارون على البقاء"..

وقالت الصحيفة ان "الامريكيين يجرون الكثير من المشاورات مع الاوروبيين والامم المتحدة، اكثر مما يرغب به الاسرائيليون". ولكن "واشنطن متعلقة اليوم بنيويورك، مقر الامم المتحدة، اكثر من اي وقت مضى. لان بوش يريد نقل السلطة الى العراقيين في 30 حزيران مهما كلف الامر".
ولا تنظر اسرائيل بعين الرضى الى الاتصالات بين الادارة الامريكية وبين الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي. "هذه القصة ليست مناسبة بتاتا. فشارون لا يرغب بسماع ما يقوله الاوروبيون، الامم المتحدة، قوة دولية (لحفظ الامن) أو احاديث عن الخطة الامنية البريطانية. شارون يريد ان يعود من واشنطن بهالة من العظمة بعد عناق وقبل من الادارة والرئيس ورفع مستوى شعبيته داخل اسرائيل بعشرين نقطة في استطلاعات الرأي.

"ان وضع شارون هش اكثر مما يبدو. ومن المفروض ان يعيده البث التلفزيوني، غدا، من البيت الابيض، الى الحياة من جديد".

اما بالنسبة للاستفتاء في نهاية الشهر الجاري حول "فك الارتباط" فقالت "معاريف"، المعروفة بشدة ولائها لشارون، انه اذا لم تحظ الخطة بتأييد غالبية المنتسبين الى "الليكود" فهذا يعني" اهانة زعيم العالم الحر، الرجل الذي يحارب العراقيين للدفاع عنا"!!

التعليقات