"معاريف": "شركتان اسرائيليتان ورجل اعمال يهودي امريكي يزودون ايران بالسلاح"

نقلت صحيفة "معاريف" في عددها الصادر صباح اليوم الاحد، عن شهود عيان ان سيارة الاسعاف وصلت بعد 20 دقيقة من ابلاغها بتعرض الشاب المرحوم جورج الياس خوري لاطلاق النار، في حي التلة الفرنسية في القدس. ووصف الشهود، وهم من سكان الحي، ساعة وقوع الجريمة قائلين ان سيارة من نوع "فورد ترانزيت" مرت في المكان وقام احد ركابها باطلاق اربعة عيارات نارية باتجاه جورج. وروى الشهود ان جورج كان يتنفس عندما وصلوا اليه، كما ان طبيبا يسكن في الحي حاول اسعافه. كذلك كان يتنفس وهو في سيارة الاسعاف. هذا ونفت منظمة "نجمة داوود الحمراء" المسؤولة عن طواقم الاسعاف، ان طاقمها وصل متأخرا الى موقع الجريمة مؤكدة ان الطاقم وسيارة الاسعاف وصل بعد نحو 11 دقيقة. "اسرائيليون زودوا ايران بالعتاد العسكري". كان هذا العنوان الذي تصدر الصفحة الاولى من عدد "معاريف" اليوم. وافادت بأن وحدة في الشرطة الاسرائيلية متخصصة بالتحقيقات الدولية داهمت، يوم الخميس الماضي، مستودعا في بلدة بنيامينا، بعد اشهر من المراقبة والتعقب بالتعاون بين الشرطة الاسرائيلية و"دائرة امن الوطن" الامريكية. وذكرت الصحيفة ان اجهزة الامن الامريكية زودت الشرطة الاسرائيلية بصور لمحتويات المستودع، تضمنت قطع غيار لاجهزة مراقبة الطيران التي توضع في منصات صواريخ مضادة للطائرات من طراز "هوك".

وقالت الصحيفة ان الشرطة الاسرائيلية وجدت في المستودع اكواما من الصناديق. وانه بواسطة الصور التي بحوزة افراد الشرطة تم التعرف على قطع الغيار. ويسود الاعتقاد لدى الشرطة ان هذه الصناديق معدة للتصدير عبر المانيا وتايلند، بحسب الاشتباه، ومن هناك الى ميناء بندر عباس الايراني.

وفي موازاة ذلك، اعتقلت الشرطة مشتبها بعلاقته في القضية، يدعى ايلي كوهين. وكوهين هذا هو رجل اعمال وصاحب المستودع في بلدة بنيامينا. الا ان كوهين نفى في اثناء التحقيق معه الشبهات بان قطع الغيار يفترض نقلها الى ايران، مدعيا ان الصناديق التي وجدت في المستودع وصلت اليه عن طريق الخطأ. وعلى اثر ذلك افرجت الشرطة عنه، بكفالة وبشروط تقيد حرية تنقله.

واضافت الصحيفة ان بداية القضية كانت في الولايات المتحدة. فبعد تحقيق اجراه افراد "دائرة امن الوطن" الامريكية، تبين ان رجل اعمال امريكي يهودي، يدعى ليف كوهين، اقتنى عتادا عسكريا في الولايات المتحدة اشتمل على قطع غيار لصواريخ "هوك" ولطائرات فانتوم قديمة. وبعدها قام ليف كوهين بشحنها الى شركتين اسرائيليتين يملكهما ايلي كوهين ونسيبه افيحاي فاينشطاين. وتعتقد الشرطة ان هذه القطع معدة للتصدير بطريقة خفية ومموهة الى ايران عن طريق المانيا وتايلاندا.

وذكرت الصحيفة ان لائحة اتهام ضد ليف كوهين قدمت يوم الجمعة الماضي الى القضاء الامريكي، وجهت اليه من خلالها تهمة مخالفة قوانين مراقبة تصدير وتهريب السلاح. الا ان المحكمة افرجت عنه بعد دفعه كفالة بقيمة 200 الف دولار. ويشار الى ان هذه المرة الثالثة التي يشتبه فيها الاسرائيليان كوهين وفاينشطاين ببيع عتاد عسكري لايران. ولا تزال اجهزة الامن الاسرائيلية تحقق في الشبهتين السابقتين.

نقلت الصحيفة عن مسؤولين في وزارة المالية ان "ان الدولة ستدفع ضريبة سلبية للأجيرين الذين يتلقون راتبا منخفضا جدا". واوضحت ان هذا هو احد بنود خطة تهدف الى تخفيف اعباء الضريبة عن المواطنين، والتي يعمل على اعدادها طاقم في الوزارة. وادعت المصادر ان السبب في انتهاج هذه الخطة هو" تسارع وتيرة النمو الاقتصادي في اسرائيل".

وأوضحت الصحيفة انه سيتم يدء العمل بموجب هذه الخطة في شهر تموز القادم. كذلك ستتضمن الخطة خفض الضرائب المفروضة على عدة سلع مثل المواد الغذائية والاجهزة الكهربائية المستوردة.

وتأتي هذه الخطة في اطار الدعاية الاعلامية التي تنتهجها وزارة المالية، وعلى رأسها الوزير بنيامين نتنياهو، لاقناع المواطنين في اسرائيل بانه في اعقاب الضربات الاقتصادية التي انزلتها الوزارة على الشرائح الضعيفة اصبح الوضع الاقتصادي في اسرائيل يمضي باتجاه الانتعاش والخروج من الازمة الاقتصادية. الا ان معطيات جديدة نشرت في نهاية الاسبوع الماضي، دلت على ان دائرة البطالة في اسرائيل قد اتسعت وان عدد العاطلين عن العمل في الشهر الاخير ضرب رقما قياسيا. كذلك فان من المستفيد الاساسي من الخطة الجديدة، التي تقضي بخفض الجمارك على بعض السلع، هم المستوردون وارباب الصناعة في اسرائيل.

التعليقات