"نتنياهو يفقد السيطرة على القدس"

-

كتب المحلل والمراسل السياسي في صحيفة "هآرتس"، عكيفا الدار" مقالة تحت عنوان "اهانة بايدن: نتنياهو يفقد السيطرة على القدس"، قال فيه: "من الصعب تحديد أي خيار سيء قرر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اختياره للتخريب بكل ثمن إستئناف المفاوضات لتسوية دائمة (بما فيه ثمن أزمة في العلاقات مع الرئيس باراك اوباما)، أو أن رئيس الوزراء فقد السيطرة على احد المجالات الأكثر اشتعالاً في الشرق الأوسط".

"النتيجة: صفعة مدوية لنائب الرئيس الأميركي جو بايدن الذي يزور اسرائيل ومصر على معانقة نتنياهو من أجل استئناف المفاوضات غير المباشرة ويقسم الولاء لأمن دولة اسرائيل... نتنياهو أجبر البيت الأبيض اتباع احد الخيارين: تقديم الخد الأخر لصعفة أخرى وبذلك خسارة الفلسطينيين نهائياً خدمة لأحمدي نجاد، أو الرد بصفعة لنتنياهو. واشنطن اختارت الخيار الثاني".

"يمكن الإعتقاد بأن نتنياهو لم يكن يعلم بقرار لجنة التخطيط والبناء في وزارة الداخلية خلال ترتيب زيارة بايدن... لكن الخطأ ليس في المصادقة على بناء 1600 وحدة جديدة في القدس الشرقية، الخطأ في التوقيت ولو تأجل القرار ليومين لكان كل شيء على ما يرام".

"المشكلة التي تجلت أمس ليست الإستهتار بالولايات المتحدة، فنتنياهو لا يريد مشاكل مع واشنطن، بل على العكس... المشكلة هي ان نتنياهو لا يسيطر على القدس (كذلك لا يسيطر على قائمة المواقع الميراثية في الخليل وبيت لحم)، تارة الذي يسيطر هو رئيس بلدية القدس نير بركات الذي رحب بوزيرة الخارجية هيلاري كلينتون بهدم منازل في سلوان، وتارة أخرى المسيطر هو وزير الداخلية ايلي يشاي، الذي يثير غضب العرب بسبب القدس ويضطر الولايات المتحدة ان تكشف عن مخالبها. هذه المرة ايضاً انتهى الأمر بتوبيخ اميركي وفقط بتوبيخ".

التعليقات