يديعوت أحرونوت: تدريبات الوقوع في الأسر أصعب التدريبات

التدريب على سيناريو الوقوع في الأسر هو جزء مهم في عملية إعداد الجنود في الوحدات المختارة "متكال" و"شييطت 13" و"شلداغ" والطيران..

يديعوت أحرونوت: تدريبات الوقوع في الأسر أصعب التدريبات
استعرضت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الصادرة صباح اليوم، الجمعة، سلسلة التدريبات العسكرية الإسرائيلية التي تتضمن سيناريو الوقوع في الأسر.

ويأتي نشر ذلك في أعقاب هروب أحد الجنود الإسرائيليين، نداف هايمن، من التدريبات، يوم أمس الخميس، التي تضمنت السير مسافة تصل إلى 20 كيلومترا في ظروف قاسية، وعودته لاحقا إلى منزله في ساعة متأخرة.

ونقلت الصحيفة عن جندي سابق في البحرية الإسرائيلية، عوفر ليف (54 عاما) قوله إنه لم يكن قادرا على الأكل والشرب في أعقاب التدريبات حول الوقوع في الأسر، وأنه عانى من صعوبة في النوم وكوابيس ليلية.

وأضافت الصحيفة أن التدريب على سيناريو الوقوع في الأسر هو جزء مهم في عملية إعداد الجنود في الوحدات المختارة في الجيش الإسرائيلي، وتعتبر من أصعب التدريبات التي يقوم بها وحدة "متكال" و"شييطت 13" و"شلداغ" والطيران.

وجاء أن التدريبات تستمر مدة أسبوعين، وتهدف إلى إعدادهم لمواجهة إمكانية الخطف أو الوقوع في الأسر.

وفي المرحلة الأولى يخضع الجنود لتدريبات جسدية يفترض أنها تهدف إلى "تحطيمهم نفسيا وجسديا بحيث تطمس الحدود بين الواقع والخيال". وهي مرحلة تعتبر الأهم في إعداد "المقاتلين"، كما تعتبر أحد أسرار هذه الوحدات، وعليه يمنع التحدث عما يحصل خلالها حتى بعد سنوات.

ونقلت الصحيفة عن جندي البحرية السابق، ليف، والذي لا يزال يعاني من مضاعفات الصدمة خلال التدريب قوله إنه تعرض للصدمات الكهربائية، إضافة إلى الضرب بالعصي، وحرمانه من الطعام والنوم لعدة أيام، وهو مغطى الوجه.

ويضيف أنه تمت تعريته خلال التدريبات وقاموا بـ"إذلاله جنسيا"، وشتمه والصراخ عليه باللغة العربية.

وخلال عملية "التعذيب" يستمع المتدربون إلى أصوات يفترض أنها صراخ جنود يخضعون لـ"الكابوس" نفسه.

وأشارت الصحيفة إلى أن الكاتب حجاي لينيك كان جنديا في "شييطت 13" البحرية، ويصف في أحد كتبه ما مر عليه خلال تدريبات الوقوع في الأسر. حيث يشير إلى أنه تم إدخاله إلى غرفة مغلقة تعرض فيها للضرب المبرح من قبل 4 أشخاص لمدة تزيد 15 دقيقة. بعد ذلك تم وضع كيس على رأسه، وتجدد الضرب مرة أخرى.

ويضيف أنه جرى تركيز المتدربين في غرفة واحدة، تعرضوا خلالها للضرب والركل والبصق، وإدخال الرأس في دلو الماء.

كما نقلت الصحيفة عن خبير نفسي في معالجة الصدمات قوله إن كافة وحدات الكوماندو تخضع لتدريبات مماثلة، وذلك بهدف الإعداد لمواجهة ظروف الضغط الشديد لرفع مستوى مناعتهم الذهنية والنفسية.

التعليقات