يديعوت أحرونوت: لقاء نتانياهو - أوباما يتركز حول الانتقال إلى المفاوضات المباشرة

توقعات بأن يتجنب الطرفان التحدث علانية عن تجميد الاستيطان، وأن يعرض نتانياهو على أوباما خطة تتناول الكتل الاستيطانية والحدود الدائمة والترتيبات الأمنية والجداول الزمنية..

يديعوت أحرونوت: لقاء نتانياهو - أوباما يتركز حول الانتقال إلى المفاوضات المباشرة
كتبت "يديعوت أحرونوت"، أن استقبال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، في البيت الأبيض، اليوم الثلاثاء، سيكون مختلفا عن المرة السابقة. وأن الولايات المتحدة تعتقد أن إظهار "الوحدة" مهم جدا سواء لما يسمى بـ"عملية السلام" في الشرق الأوسط، أو للاعتبارات السياسية للطرفين.

وفي حين وصفت "واشنطن بوست" اللقاء بأنه "لقاء مصالحة"، نقلت "يديعوت أحرونوت" عن مصادر سياسية إسرائيلية قولها إن نتانياهو قد بلور "خطة تسوية" مع الفلسطينيين سوية مع وزير الأمن إيهود باراك، وعرضت على الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس، وأنه من غير المستبعد أن يقوم نتانياهو بعرضها على الرئيس الأمريكي باراك أوباما.

وأشارت إلى أن تفاصيل الخطة ليست معروفة حتى الآن، إلا أنها تتناول الكتل الاستيطانية والحدود الدائمة والترتيبات الأمنية والجداول الزمنية للتنفيذ.

وأشارت إلى أن استراتيجية أوباما لم تتغير بشأن "حلّ الدولتين"، إلا أنه يتبع تكتيكا مختلفا، حيث لا يقوم بالضغط علانية على إسرائيل بشأن وقف البناء في المستوطنات. وبحسب الصحيفة فإن أوباما دفع ثمنا سياسيا كبيرا في السابق فقد جعل أبو مازن يتسلق شجرة عالية، ما أدى إلى منع حصول تقدم في "العملية السياسية" وأغضب يهود الولايات المتحدة.

إلى ذلك، من المقرر أن يلتقي نتانياهو على انفراد مع أوباما في الساعة السادسة من مساء اليوم، مدة ساعة، ليتم بعدها الإدلاء بتصريحات لوسائل الإعلام. كما من المتوقع أن يجتمع نتانياهو مساء اليوم مع وزيرة الخارجية هلاري كلينتون.

وتوقعت "يديعوت أحرونوت" ألا يتطرق الإثنان إلى قضية تجميد الاستيطان، وذلك لصالح استمرار المفاوضات وبسبب اقتراب موعد الانتخابات الأولية للكونغرس في تشرين الثاني/ نوفمبر. وبحسب الصحيفة فإنه في حال تعهد نتانياهو بألا يكون هناك "استفزازات" فسوف يكون كل شيء على ما يرام بالنسبة لأوباما وأبو مازن.

ونقل عن دان شبيرو، مسؤول ملف الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، قوله إن تجميد الاستيطان الذي أعلن عنه نتانياهو في الخريف الماضي أدى إلى إحداث تقدم، وبالتالي فإن لقاء نتانياهو – أوباما سيتركز إلى حد كبير حول الانتقال إلى المفاوضات المباشرة وحول مضامين تمت مناقشتها في المفاوضات التقريبية.

ونقل عن السفير الأمريكي في إسرائيل سابقا، مارتين إنديك، قوله " إن أوباما ونتانياهو أخذا بتطوير علاقات عمل ناجعة، وكل طرف بدأ يظهر حساسية تجاه المخاوف المشروعة للطرف الثاني".

تجدر الإشارة إلى أنه منذ أن وقع ما أسمي بـ"الأزمة" في العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل في أعقاب زيارة نائب الرئيس الأمريكي، جوزيف بايدن إلى المنطقة، فإن أوباما قدم لإسرائيل مساعدة بقيمة 205 مليون دولار لاستكمال مشروع إنتاج منظومة دفاعية قادرة على اعتراض الصواريخ، كما أن الأجهزة الأمنية لدى الطرفين قد رفعت من مستوى التعاون الأمني، وتنسقان فيما بينهما بشأن ما يسمى بـ"التهديد الإيراني"، وقام أوباما بتمرير سلسلة عقوبات جديدة على إيران في مجلس الأمن.

وفي أعقاب مجزرة أسطول الحرية، ورغم انضمام الولايات المتحدة إلى بيان مجلس الأمن، الذي وصفته "يديعوت أحرونوت" بأنه ضبابي، بشأن إجراء تحقيق شفاف ومستقل، إلا أنها دافعت عن حق إسرائيل بأن تجري التحقيق بنفسها. وتواصل إدارة أوباما الدفاع عن إسرائيل في ظل موجة الإدانة الدولية.

التعليقات