اتصالات بين مكتب نتنياهو وعمر سليمان

نقلت صحيفة "معاريف" اليوم عن مصادر رفيعة المستوى قولها إن مسؤولين في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أجروا في الآونة الأخيرة اتصالات مع عمر سليمان، الذي عُين أول أمس نائبا للرئيس المصري. الخلفية للحديث هي الحاجة إلى التنسيق الأمني الجاري المتعلق بعدة مسائل – بما فيها نقل الوسائل القتالية عبر الأنفاق على حدود مصر – غزة.

اتصالات بين مكتب نتنياهو وعمر سليمان

نقلت صحيفة "معاريف" اليوم عن مصادر رفيعة المستوى قولها إن مسؤولين في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أجروا في الآونة الأخيرة اتصالات مع عمر سليمان، الذي عُين أول أمس نائبا للرئيس المصري. الخلفية للحديث هي الحاجة إلى التنسيق الأمني الجاري المتعلق بعدة مسائل – بما فيها نقل الوسائل القتالية عبر الأنفاق على حدود مصر – غزة.

 وقالت المصادر إن الإتصالات التي وصفت بالطارئة هدفت إلى  لفت الانتباه المصري إلى الفوضى وفقدان السيطرة على "أعمال التهريب في الأنفاق الى قطاع غزة".

 وحسب الصحيفة فإن التقارير التي تلقتها تل أبيب في الآونة الاخيرة أكدت أن الحركة في الأنفاق ارتفعت جداً، سواء لنقل البضائع أم الوسائل القتالية.

وقالت الصحيفة إنه بسبب الأحداث في مصر، والانخفاض في سلم أولويات معالجة التهريب عبر الأنفاق إلى غزة، فإن حماس إلى جانب البدو في سيناء زادت جدا إنتاج البضائع والوسائل القتالية المنقولة عبر الأنفاق الى غزة. وقال موظف كبير في الحكومة الإسرائيلية إنه "يوجد احتفال تهريب عبر الأنفاق في محور فيلادلفيا. كميات هائلة من البضائع والوسائل القتالية تتدفق، ولا أحد يعرف ما الذي يدخل بالضبط. الجيش المصري أنزل مستوى الاهتمام بسبب التغيير في سلم الأولويات وحماس تحتفل".

 كما أفادت التقرير الإسرائيلية أن عدد المتسللين من الحدود المصرية إلى إسرائيل ارتفع أيضا. وقال الموظف ذاته إن "200 كيلومتر من الحدود منتهكة بين مصر وإسرائيل، والجيش المصري خفف تواجده في هذا المقطع فارتفع عدد المتسللين".

وقالت محافل في وزارة الخارجية بعد تقييم أجروه للوضع أمس أن عمر سليمان كفيل "بالتضحية" بعلاقاته مع إسرائيل كي يضمن شرعيته وشرعية زملائه في إدارة الدولة في نظر الجماهير. وحسب الصحيفة، يعتبر سليمان أحد أصدقاء إسرائيل الكبار في النظام المصري وكان مسؤولا عن الحوار الأمني"الحميم" بين الدولتين. وبصفته وزير المخابرات في الحكومة المصرية، كان سليمان مسؤولا ضمن أمور أخرى عن ملف جلعاد شليط وتهريب السلاح في الأنفاق ومكافحة ما يوصف بـ"الإرهاب" والمفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، بل إنه كان يفترض أن يزور إسرائيل هذا اأاسبوع، إلا أن الأحداث في مصر قادته إلى مكان آخر، وفي هذه اللحظة أُلغيت الزيارة.

التعليقات