باراك: إيران لن تستخدم السلاح النووي

ويقول: رابين كان يحتقر عرفات.. لا يوجد خطر فوري إلى اتفاقية السلام مع مصر.. على الحكومة أن تبادر إلى عملية سياسية.. كان بالإمكان إنجاز صفقة تبادل الأسرى قبل 3 سنوات

باراك: إيران لن تستخدم السلاح النووي
في مقابلة مع صحيفة "هآرتس"، قال وزير الأمن الإسرائيلي، إيهود باراك، إن إيران لن تستخدم السلاح النووي، وإنه لا يوجد خطر فوري على اتفاقية السلام مع مصر، وإن النظام السوري يواجه خطر فقدان السيطرة على الوضع. كما يشير إلى أنه كان بالإمكان إنجاز صفقة تبادل الأسرى قبل 3 سنوات، ويقترح على الحكومة الإسرائيلية المبادرة إلى عملية سياسية.
 
ورفض باراك، خلافا لما فعله رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو، مقارنة سباق التسلح الإيراني بتسلح الرايخ الثالث في العام 1938.
 
وردا على سؤال، قال باراك إن إيران لن تستخدم القنبلة النووية في حال تمكنت من الحصول عليها. وأضاف أنه لا يفكر بمصطلحات "ذعر". وفيما يشير إلى احتمال وصول 4 قنابل نووية إلى إيران من باكستان، التي وصفها بأنها في حالة انهيار سياسي، قال إن إسرائيل لا تزال الدولة الأقوى في الشرق الأوسط.
 
وبحسبه فإن النظام الإيراني سوف يسقط عاجلا أم آجلا. وقال "نرى نهاية الدكتاتوريات في العالم العربي، بما في ذلك إيران".
 
أما بالنسبة للتطورات في مصر فقال إنه لا يعتقد أن اتفاقية السلام في خطر فوري أو أنه ينتظر إسرائيل ما حصل لها في العام 1973. وبحسبه فإن ذلك بعيد جدا. وأضاف أنه لا يعرف ماذا يحصل في سورية، ولكنه يعتقد أن النظام يواجه خطر فقدان السيطرة.
 
وفي حديثه عن الجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة، غلعاد شاليط، قال باراك إنه كان بالإمكان إطلاق سراحه قبل 3 سنوات، ولكن أولمرت أخطأ في مبنى الصفقة. وأضاف أنه كرئيس للمخابرات العسكرية تابع في السابق صفقات سابقة، وإن إسرائيل لم تعط الطرف الثاني إمكانية تحديد الأسماء.
 
وقال باراك في هذا السياق "لا يمكنني القول إن لا أحد سيقتل، وإنما أقول إنه في الواقع الحقيقة هي أننا موجودون في الفترة الأكثر هدوءا رغم أن المحررين من صفقات سابقة يتواجدون في الضفة الغربية وهذا يتعلق دائما بسياق الأمور".
 
وقال أيضا إنه على الحكومة الإسرائيلية أن تبادل إلى "عملية سياسية بعيدة المدى" تمهيدا لاعتراف الأمم المتحدة بالدولة الفلسطينية في حدود 67، وذلك لتجنب حشر إسرائيل في الزاوية التي وجدت فيها جنوب أفريقيا نفسها في سنوات الأبرتهايد.
 
وانتقد باراك خطة السلام الجديدة للرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس، والتي تتضمن إبقاء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية، واعتبر أن بيرس يحاول بذلك الركوب على الموجة.
 
ولدى تطرقه إلى شعبيته واصلت التدني في الشهور الأخيرة، قال إنه لا يريد أن يناقش الذاكرة القصيرة للجمهور، ويشير إلى أن يتسحاك رابين لم يكن كما يصفونه، فهو لم يكن رجل سلام، وإنما كان يحتقر ياسر عرفات (الرئيس الفلسطيني الراحل).

التعليقات