"القوانين التي يتم سنها تقتلع الديمقراطية"

لبنيامين نتانياهو وأفيغدور ليبرمان هدفان مركزيان؛ الأول البقاء في السلطة، والثاني إبقاء الاحتلال

كتبت المحامية طاليا ساسون في صحيفة "هآرتس" اليوم، الثلاثاء، أن سلسلة القوانين التي يتم سنها في الكنيست تؤدي إلى نتيجة واحدة وهي الدوس على الديمقراطية واقتلاعها، وبالنتيجة ديمومة الاحتلال والصراع الدموي.
 
وتشير إلى أنه إذا كانت الديمقراطية الجوهرية تعني حماية حقوق الإنسان الأساسية وحماية حقوق الأقليات والسلطة القضائية، فإن هذه القوانين تزعزع هذا النظام.
 
وتضيف أن لبنيامين نتانياهو وأفيغدور ليبرمان هدفين مركزيين؛ الأول البقاء في السلطة، والثاني إبقاء الاحتلال، حيث أن السلطة تحافظ على الاحتلال والمستوطنات، والاحتلال يحافظ على السلطة.
 
وبحسبها فإن التغيير الدستوري يخدم هذين الهدفين، لأن الديمقراطية تزعج لكونها تسمح بالنقاش ولا تنطوي على حقيقة واحدة. كما تشير إلى أن تدمير جمعيات حقوق الإنسان، التي تعمل من أجل السلام ووقف الاحتلال والدفاع عن حقوق الإنسان، سوف يسكت الصوت الآخر في إسرائيل.
 
كما تشير إلى أن إخضاع اختيار القضاة لمصادقة لجنة الدستور سوف يؤدي إلى اختيار قضاة بموجب رؤيتهم السياسية. وتوقعت أن مثل هؤلاء القضاة سوف يكتبون في قراراتهم، كما يتوقع ناخبوهم من أعضاء الكنيست، "لماذا يجب شطب القوائم العربية". وتخلص إلى أنه "في النهاية ستجري انتخابات في إسرائيل على طهارة الصوت اليهودي".
 
وتساءلت الكاتبة "لماذا يسمح الجمهور الإسرائيلي بذلك؟ فالديمقراطية من أجله، وهو السيد، فلماذا يوافق على تقليص سيادته ونقل القوة إلى الجهاز السياسي؟".
 
وتخلص ساسون إلى أنه على ما يبدو فإن السياسيين المتعطشين للسلطة يستغلون التربية الهزيلة على الديمقراطية في المدارس، ويستغلون الخوف من "أعداء إسرائيل"، ويشعلون الكراهية تجاه العرب والأجانب، في حين يعتمد بعضهم في دعايته الانتخابية على التحريض العنصري. وبالنتيجة فإذا كان الخطاب السياسي منطويا على الخوف والكراهية والشر فإن "المجتمع سوف يفقد قيمه الروحية، وتهتز قيمه الليبرالية، كما أن استمرار الاحتلال سوف يقتلع الديمقراطية من قيمها، وبالتالي فإن الدوس عليها يعني ديمومة الاحتلال والصراع الدموي".

التعليقات