"نتانياهو يطمس ما تبقى من فروق قليلة بين الليكود وما يسمى بالمركز"

تحت عنوان "موفاز يعود إلى البيت" كتب يسرائيل هرئيل، الذي يعتبر من المستوطنين المتطرفين، في صحيفة "هآرتس" اليوم، الخميس، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو ليس بحاجة إلى شاؤول موفاز لشن هجوم على إيران

تحت عنوان "موفاز يعود إلى البيت" كتب يسرائيل هرئيل، الذي يعتبر من المستوطنين المتطرفين، في صحيفة "هآرتس" اليوم، الخميس، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو ليس بحاجة إلى شاؤول موفاز لشن هجوم على إيران.

وأشار الكاتب إلى أن مثل هذه العملية، في حال جرى تنفيذها وكما يبدو لا يوجد داع لذلك –بحسب الكاتب-، ستحظى بالإجماع بدون موفاز. كما يكتب هرئيل أن نتانياهو ليس بحاجة إلى تغيير طريقة الانتخابات أو حتى إلى بديل لـ"قانون طال". ومهما كانت صيغة القانون الجديد فإن نتانياهو، وخشية ألا يخونه موفاز مرة أخرى، لن يتخلى عن الحريديين. ويضيف أن "الحريديين لن يتجندوا ولن يتم تجنيدهم للجيش حتى لو جرى سن قانون "مع أسنان"، كما أن العرب لن يتم إلزامهم ولن يؤدوا الخدمة العسكرية ولا حتى الخدمة المدنية.

ويتابع الكاتب أن نتانياهو رمى بطوق النجاة لموفاز، إلا أن هذه العملية كانت مصيدة تهدف إلى القضاء على "كاديما"، وإلى حين أن يتم ذلك فإن نتانياهو سيتعاون مع "كاديما" لتحييد المركب الايديولوجي لليكود. ويضيف أنه الآن وبمساعدة موفاز سيزيد من وتيرة العمليات التي تهدف إلى طمس الفروق القليلة التي تبقت بين الليكود وبين باقي مركبات ما يسمى بـ"المركز الإسرائيلي"، وبذلك يبدأ "الانفجار الكبير بالتحقق، وينضم مع مرور الوقت إلى الملحق السياسي لاتفاق الليكود – كاديما أيضا العمل ويائير لبيد وحتى حركة شاس التي باعت نفسها أكثر من مرة".

ويكتب هرئيل أنه بدون التحالف "غير المقدس" مع موفاز فإن نتانياهو سيجد صعوبة في اجتياز اختبار هدم الحي الاستيطاني "أولبناه" وإخلاء "مغرون" وتجميد الاستيطان. والآن، وبدعم من "كاديما"، وفي ظل تراجع عناصر الليكود فإن نتانياهو يستطيع ان يدفن نهائيا قانون البؤر الاستيطانية.

وبحسبه فإنه في ظل وضع "تصفية ممتلكات كاديما" فإن نتانياهو يستطيع قيادة ما يسمى بـ"حكومة الوحدة إلى أي مسار يختاره حتى إلى تحقيق برنامج الليكود، ولكن ضم موفاز ليس لتعزيز قوة نتانياهو من أجل تحقيق الأيديولوجية التي انتخب لأجلها، وإنما الهدف هو "خلطها" بالشعارات الفارغة لمن يصارعون من أجل البقاء، ولذلك فهو سيستخدم كاديما، من بين جملة استخدامات، للتوجه بجدية إلى تصريحاته في خطاب "بار إيلان"، "خطاب دولتين لشعبين" ليصبح هدفا سياسيا لا يستطيع أن يلوح به وأن يبقى في السلطة بدون كاديما.

ويخلص الكاتب إلى أن نتانياهو، وبعد أن عاد موفاز على قوائمه الأربع الى بيته، سيسير في طريق أرئيل شارون وإيهود أولمرت، وأنه ومن أجل وصفهم بشكل صحيح هناك حاجة ماسة لإضافة مصطلحات جديدة في مجال الرائحة النتنة والتعفن إلى اللغة العبرية.

التعليقات