جيروزاليم بوست: مسؤولون من فتح وضباط متورطون بقتل جوليانو مير خميس

وذكرت أن أحد الصحفيين الغربيين الذي كان يريد عمل تحقيق في القضية تم تحذيره من قبل كبار ضباط الأمن الفلسطينيين وهددوه بأنهم سيجعلون حياته في خطر إذا أصر على المضي قدما في هذه المهمة.

جيروزاليم بوست: مسؤولون من فتح وضباط متورطون بقتل جوليانو مير خميس


اتهمت صحيفة "الجيروزاليم بوست" العبرية مسئولين من حركة "فتح" وضباط في الأجهزة الأمنية التابعة لسلطة رام الله بالتورط في قتل المخرج السينمائي الفلسطيني"جوليانو مير خميس" في مدينة جنين قبل أكثر من عام.

وأشارت الصحيفة في تحقيق صحفي نشرته في عددها الصادر، امس لخميس 10-5-2012، إلى أنه لم يتم إلى اليوم إلقاء القبض على المشتبهين في القضية أو الكشف عن أي من المتورطين في القتل.

وذكرت أن أحد الصحفيين الغربيين الذي كان يريد عمل تحقيق في القضية تم تحذيره من قبل كبار ضباط الأمن الفلسطينيين وهددوه بأنهم سيجعلون حياته في خطر إذا أصر على المضي قدما في هذه المهمة.

وقالت الصحيفة "إن السلطة الفلسطينية تمارس التضليل على الصحفيين فيما يتعلق بحقيقة الوضع الأمني في جنين، وأن وسائل الإعلام العربية والإسرائيلية والدولية فشلت في فهم ما يجري فعلاً في جنين والقرى المحيطة بها، وأن بعض الصحفيين تعمدوا غض الطرف عن الواقع المرير على أرض الواقع".

ولفتت الصحيفة إلى أن حقيقة الوضع انفجرت الأسبوع الماضي في وجه الجميع بعد وفاة محافظ جنين بنوبة قلبية إثر محاولة اغتيال فاشلة تعرض لها.

وبحسب الصحيفة، فإن الحادث بالنسبة لقيادة السلطة الفلسطينية بمثابة رفع للحجاب، وأن القادة في رام الله أدركوا بأنهم لم يعودوا قادرين على الاستمرار في إخفاء الحقيقة حول ما يجري في جنين، وأمرت بشن حملة أمنية على المدينة طالت العشرات من "الخارجين عن القانون" من حركة فتح وضباط الشرطة لارتكابهم جرائم مختلفة بما في ذلك الابتزاز والخطف والتحرش الجنسي والسطو المسلح.

واعترف العميد "راضي عصيدة" قائد قوات الأمن في منطقة جنين لصحيفة جيروزاليم بوست، أن المؤسسة الأمنية الفلسطينية هي التي كانت مسئولة عن الفوضى وغياب القانون، وقال: "هناك خلل داخل المؤسسة الأمنية، وأن ضباطًا رفيعين كانوا مسئولين عن هذا".

وأضاف "أكبر خطأ أن القيادة الفلسطينية أدارت ظهرها لهذا العيب مما سمح بتدهور الوضع على حساب أمن الشعب الفلسطيني".

وأشارت الصحيفة إلى أن الفلسطينيين يقولون أن الفوضى وغياب القانون يمكن ملاحظته في مناطق أخرى في الضفة الغربية رغم أن السلطة الفلسطينية تقول أنها تفرض القانون والنظام، مؤكدين أنه في معظم الحالات فإن قوات الأمن التابعة للسلطة هي المسئولة عن الفوضى والفساد.
 

التعليقات