مصدر سياسي إسرائيلي رفيع المستوى: نتنياهو يقودنا للكارثة

واعترف المسؤول الإسرائيلي أن عدوان "عامود السحاب" وإن كان انتصارا عسكريا إلا أنه كان هزيمة سياسية كارثية. فقد كان الهدف السياسي ضرب حماس لكن النتيجة التي تمخض عنها العدوان هو تفاوض إسرائيل مع حركة حماس وليس مع أبي مازن

مصدر سياسي إسرائيلي رفيع المستوى: نتنياهو يقودنا للكارثة

نتنياهو يقود إسرائيل نحو الكارثة

أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، في عددها الصادر اليوم، أن مصدرا إسرائيليا رفيع المستوى، لم تكشف هويته اتهم رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو بأنه يقود إسرائيل إلى الكارثة. وقالت الصحيفة إن المسؤول الذكور قال: "إن نتنياهو يريد دخول التاريخ  بفضل أمر واحد فقط وهو إيران، فهو يستخف بالعالم ولا يأبه بالفلسطينيين، لكن هذا سينفجر في وجهنا في نهاية المطاف، حكومة نتنياهو تقود إسرائيل نحو الكارثة.

وحذر المصدر الإسرائيلي رفيع المستوى، بحسب "يديعوت أحرونوت" من أنه في حال لم يعد نتنياهو بعد الانتخابات الإسرائيلية إلى طاولة المفاوضات فستخسر إسرائيل العالم كله. وأضاف أن "ما حدث في الأمم المتحدة عندما ظلت الولايات المتحدة وحيدة في موقفها المدافع عن إسرائيل لن يتكرر. ويكفي أن تعلن الدول الإسلامية عن مقاطعة ضد إسرائيل حتى يقف العالم كله ضدنا. فاقتصاد إسرائيل مبني على التصدير والتصدير مرهون بحسن النية فإذا قتلنا "حسن النية"  سيتضرر التصدير الإسرائيلي وتقع إسرائيل في أزمة اقتصادية عميقة".

ويضيف المسؤول الإسرائيلي أن الشروط التي يعرضها نتنياهو لن تؤدي إلى استئناف المفاوضات بعد الانتخابات، فلا يمكن "التصرف بجنون والإعلان يوميا عن بناء المزيد من الوحدات السكنية في المستوطنات وشرقي القدس دون مفاوضات.. فالعرب يعتبرون ذلك تهويدا للقدس ولن يسكتوا على هذا الأمر. يتجاهل نتنياهو حقيقة أن أبا مازن يعمل لتهدئة الأوضاع في الضفة الغربية، بينما يقوم وزير الخارجية ويعلن في أنحاء العالم إنه إذا لم يصل الفلسطينييون إلى مستوى انتاج قومي بمعدل 10000 دولار للفرد فلن نتفاوض معهم، واليوم فإن زعماء الدول العربية يقولون إن حل الدولتين قد مات، ويجب العمل باتجه حل الدولة الواحدة مما يعني القضاء على إسرائيل كدولة يهودية".

واعترف المسؤول الإسرائيلي أن عدوان "عامود السحاب" وإن كان انتصارا عسكريا إلا أنه كان هزيمة سياسية كارثية. فقد كان الهدف السياسي ضرب حماس لكن النتيجة التي تمخض عنها العدوان هو تفاوض إسرائيل مع حركة حماس وليس مع أبي مازن.

وخلص المسؤول الإسرائيلي رفيع المستوى إلى القول إنه على ضوء ما يحدث في العالم العربي والشرق الأوسط فإن حملات نتنياهو لا تتعلق بالأمن بقدر ما هي بالأساس حربه للبقاء في الحكم.

التعليقات