كيري يعرض سيطرة مشتركة على الأغوار بين إسرائيل والأردن والفلسطينيين

مقترحات بتواجد عسكري للأطراف الثلاثة، أو إقامة مقر تنسيق بينما يكون الجيش الإسرائيلي القوة العسكرية الوحيدة في الأغوار * إسرائيل تطلب أن يستمر ذلك 40 عاما، والفلسطينيون يقترحون 3 سنوات..

كيري يعرض سيطرة مشتركة على الأغوار بين إسرائيل والأردن والفلسطينيين

تناولت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم الجمعة، ما أسمته بـ"مبادرة كيري"، والتي تتضمن سيطرة مشتركة على الأغوار من قبل إسرائيل والأردن والفلسطينيين في التسوية المستقبلية.

وكتبت الصحيفة أن وزير الخارجية الأمريكية جون كيري يجري في الأسابيع الأخيرة اتصالات مكثفة مع الحكومة الأردنية، وذلك بهدف دمج الأردن في حل القضايا الصعبة والمعقدة في مجال الترتيبات الأمنية والحدود بين "إسرائيل" و"فلسطين".

وأشارت الصحيفة إلى أنه في كل سنوات المفاوضات السياسية عرضت إسرائيل موقفا متصلبا بكل ما يتصل بمستقبل الأغوار، وأصرت على إبقاء قوات الاحتلال في المنطقة، وذلك بذريعة ضرورة التحكم في معابر نهر الأردن لمنع وصول "مركبات معادية إلى الضفة الغربية وإسرائيل".

كما أشارت في الوقت نفسه إلى أن الفلسطينيين يعتبرون استمرار التواجد العسكري في الأغوار مسا بالسيادة، وأن الأغوار يجب أن تكون جزءا من أراضي الدولة الفلسطينية.

وبحسب "يديعوت أحرونوت" فإن وزير الخارجية الأمريكية أقنع الأردن بأخذ دور في "المعادلة الجديدة" التي قام ببلورتها، والتي يدعي أنها تأخذ بالحسبان المصالح المتضاربة لإسرائيل والفلسطينيين، وذلك من خلال توفير تواجد على الأرض للطرفين إلى جانب ظرف ثالثا متزن هو الأردن.

وتابعت الصحيفة أن الأردن معنية بالحفاظ على الهدوء في الجانب الأردني من الأغوار وفي الجانب الغربي من النهر (الضفة الغربية) بعد قيام الدولة الفلسطينية.

وأشارت إلى أن كيري كان قد اجتمع الأسبوع الماضي مع ممثلي إسرائيل في المفاوضات، وزيرة القضاء تسيبي ليفني والمبعوت الخاص لرئيس الحكومة المحامي يتسحاك مولخو، وعرض عليهما تفاصيل المبادرة الجديدة. كما ناقش المبادرة مع الفلسطينين.

وأشارت الصحيفة إلى أن الطرفين، إسرائيل والفلسطينيين، لم يتفقا على مدة هذا الحل، حيث تتحدث إسرائيل عن مدة طويلة تصل إلى 40 عاما، في حين يتحدث الفلسطينيون عن مدة لا تزيد عن 3 أعوام.

وكتبت أيضا أن "مبادرة كيري" لا تتضمن تفاصيل بشأن تواجد الأطراف الثلاثة في الأغوار، مشيرة إلى أن ذلك ستتم مناقشته خلال المفاوضات. وأضافت أن هناك إمكانية لتواجد عسكري للأطراف الثلاثة، أو إقامة مقر تنسيق بحيث يكون جيش الاحتلال هو القوة العسكرية الوحيدة في المنطقة.

ونقلت الصحيفة عن مصادر أمريكية قولها إن هذه "الفكرة" هي واحدة من عدة عرضها كيري على الطرفين. واستنادا إلى ردودهما تستطيع الإدارة الأمريكية تقدير مدى الاقتراب من مرحلة تجديد المفاوضات.

وأشارت إلى أن وزير الخارجية الأمريكية ينوي في السابع من الشهر القادم، حزيران/ يونيو، عرض المبادئ التي وضعتها الإدارة الأمريكية للمفاوضات، والتي تدمح بين المسار السياسي وبين المسار الاقتصادي، بدون إلزام الطرفين بقبول هذه المبادئ مع بدء المحادثات. بحسب الصحيفة.

التعليقات