"يديعوت أحرونوت": الجيش الأمريكي أجرى تجربة على تدمير منشأة نووية في باطن الأرض

وقنابل (جي بي يو – 57 بي) تُحمل على الطائرات المقاتلة القاصفة من طراز (بي – 2) وقادرة على اختراق طبقات الأرض وطبقات الإسمنت المسلح للمنشآت بسرعة تصل إلى ضعفي سرعة الصوت وبدقة فائقة، وتبلغ زنتها 13 طناً ويبلغ ثمنها 3.5 ملايين دولار، وبلغت تكلفها تطويرها نصف مليار دولار.

 

ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم الجمعة، أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أجرت سلسلة تجارب ناجحة على تدمير ملاجئ ومنشآت نووية محصنة على عمق عشرات الأمتار في باطن الأرض، معتبرة أن هذه التجارب هي رسالة لإيران تهدد بقصف منشآتها النووية.
واضافت الصحيفة، إن التجارب الأمريكية شملت إطلاق عدد من القنابل الذكية الكبيرة الحديثة من نوع (جي بي يو – 57 بي) التي اخترقت المنشآت في باطن الأرض وخلفت دمارا شاملا في المكان.


وقنابل (جي بي يو – 57 بي) تُحمل على الطائرات المقاتلة القاصفة من طراز (بي – 2) وقادرة على اختراق طبقات الأرض وطبقات الإسمنت المسلح للمنشآت بسرعة تصل إلى ضعفي سرعة الصوت وبدقة فائقة، وتبلغ زنتها 13 طناً ويبلغ ثمنها 3.5 ملايين دولار، وبلغت تكلفها تطويرها نصف مليار دولار.


وأضافت الصحيفة أن البنتاغون أبلغ عددا من الدول الصديقة للولايات المتحدة بنتائج هذه التجارب “الأمر الذي ترك شعورا بالأمن فيما يتعلق بقدرة الولايات المتحدة على تنفيذ عملية عسكرية موضعية وسريعة ستؤدي إلى تدمير المنشآت النووية الإيرانية”، وأن هذه التجارب غايتها بث رسالة لهذه الدول بأن نوايا الولايات المتحدة جدية حيال مهاجمة إيران في حال نشوء ظروف تتطلب ذلك.


وقالت إنه على الرغم من التقليصات التي تجريها الإدارة الأمريكية في موازنتها، إلا أن مسؤولين أمريكيين أبلغوا نظرائهم في الشرق الأوسط بأن هذه التقليصات لن تمس بالاستعدادات لاحتمال ضرب المنشآت النووية الإيرانية.


ونقلت الصحيفة عن وزير خارجية أوروبي زار إسرائيل مؤخرا، قوله إنه سمع من مسؤول إسرائيلي تحذيراً واضحاً مفاده أن الإيرانيين مخطئون في تقديراتهم بأن الولايات المتحدة وإسرائيل ليستا جديتين في تهديدهما بمهاجمة إيران.


وصرح مسؤولون إسرائيليون وفي مقدمتهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مرارا خلال السنوات الأخيرة بأن العقوبات الاقتصادية والدبلوماسية ضد إيران لن تجعل الأخيرة تتراجع عن تطوير برنامجها النووي وأنه ينبغي وضع تهديد عسكري جدي لهذا الأمر.

التعليقات