كشفت صحيفة "معاريف" في موقعها على الشبكة، اليوم الخميس ان رئيس الحكومة الاسرائيلية، بنيامين نتنياهو وافق على اطلاق سراح اربعين اسيرا فلسطينيا تصنفهم اسرائيل "ت اياديهم ملطخة بالدماء" قبل بدء المفاوضات وقطع النظر عن موافقة الطرف الفلسطيني على استئنافها.
وتوقعت الصحيفة ان يتم اخلاء سبيل الاسرى الاربعين قريبا خلال شهر رمضان.
وقالت الصحيفة ان هذه الموافقة تعد تغييرا جوهريا في موقف نتنياهو, الذي رفض حتى اليوم دفع أي ثمن بغية اقناع الجانب الفلسطيني بالعودة الى طاولة المفاوضات
وسعى وزير الخارجية الامريكي جون كيري لاقناع نتنياهو بهذا المقترح بعد رفض الرئيس الفلسطيني أبو مازن مقترحا بالافراج عن 60 أسير فلسطيني على ثلاث مراحل بالتزامن مع بدء المفاوضات ، وجاء هذا النجاح لوزير الخارجية كيري في سياق مساعي الولايات المتحدة اعطاء الرئيس عباس قوة في الشارع الفلسطيني ، خاصة ان الافراج عن 40 أسيرا ممن اعتقلوا قبل أوسلو ودون تعهد من قبل عباس بالعودة الى المفاوضات، يعطي زخما جماهيريا للرئيس الفلسطيني خلال شهر رمضان ويسهل العودة الى المفاوضات ، كذلك يسهل الأمر على الادارة الأمريكية تحميل المسؤولية للرئيس الفلسطيني أبو مازن على فشل المفاوضات في حال رفض ذلك .
.
واوردت "معاريف" ااستنادا الى مصادر امريكية ان نتنياهو ووزير الخارجية الامريكي جون كيري ينتظران رد الرئيس محمود عباس على هذه المبادرة, التي تتضمن الافراج عن ما مجموعه 104اسيرا فلسطينيا على مراحل في المستقبل, بعد استئناف المفاوضات
وأضافت الصحيفة بأن وزير خارجية الولايات المتحدة كيري يرتكز في مساعيه الحالية على الخطاب الذي قدمه الرئيس الامريكي باراك اوباما في شهر أيار من عام 2011 ، والذي يقوم على اساس قيام دولة فلسطينية الى جانب دولة اسرائيل، دون ان تعترف الولايات المتحدة بحدود الرابع من حزيران عام 67 كحدود لهذه الدولة ، ودون ان تعترف باسرائيل كدولة للشعب اليهودي .
وأضافت الصحيفة وفقا للعديد من التقديرات الامريكية والغربية بأن كيري استطاع تحقيق تقدم كبير بعد الضغوطات التي مارسها في جولاته الأخيرة الى المنطقة، ومن المتوقع ان يعلن عن استئناف المفاوضات المباشرة في زيارته القريبة الى المنطقة والتي سبق وكانت محددة اليوم الخميس، ولكن بعض التقديرات الغربية تؤكد بأن الرئيس الفلسطيني لن يستمر طويلا في هذه المفاوضات وسوف ينسحب ويحمل اسرائيل المسؤولية في فشل المفاوضات .
وكانت منظمة "المتضررين من الأرهاب، "المجور" الاسرائيلية قد توجهت الى رئيس الكنيست أمس الاربعاء وقدمت له اسماء 100 أسير فلسطيني ترفض الافراج عنهم، تحت مبرر ان أيديهم "ملطخة بالدماء" وهم من ضمن قائمة ال 120 أسيرا ما قبل اتفاقية أوسلو ، الذين يطالب الرئيس الفلسطيني أبو مازن الافراج عنهم قبل العودة الى المفاوضات
التعليقات